كشفت وثيقة أردنية وملحقها السري، تنشر «الشرق الأوسط» نصهما، أن الهدف النهائي من «التطبيع العربي» مع دمشق هو «خروج جميع القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب من سوريا، الذين دخلوا البلاد بعد 2011»، بما في ذلك «انسحاب أميركا والتحالف من شمال شرقي سوريا و(تفكيك) قاعدة التنف الأميركية» قرب حدود الأردن والعراق، بعد سلسلة خطوات وفق مقاربة «خطوة مقابل خطوة» تشمل بداية «الحد من النفوذ الإيراني في أجزاء معينة من سوريا»، مع الاعتراف بـ«المصالح الشرعية لروسيا». وتشكل الوثيقة، أساس الخطوات التي تقوم بها دول عربية تجاه دمشق، وشمل ذلك لقاء وزير الخارجية فيصل المقداد تسعة وزراء عرب في نيويورك وزيارات رسمية أردنية - سورية واتصالات بين قادة عرب والرئيس بشار الأسد. ويتضمن التطبيع «حوافز» لدمشق مثل مرور «أنبوب الغاز العربي» عبر سوريا من مصر والأردن إلى لبنان، وإقامة الإمارات محطة كهرباء في سوريا، وعدم اعتراض واشنطن على هذه الخطوات، بل إنها استمرت بتقديم إعفاءات من عقوبات «قانون قيصر». وأعد الجانب الأردني هذه الخطة قبل أشهر، وناقشها العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني مع الرئيسين الأميركي جو بايدن في واشنطن في يوليو (تموز)، والروسي فلاديمير بوتين في أغسطس (آب) ومع قادة عرب وأجانب. من جهة أخرى، أفادت مصادر أمس، بأن الرئيس الأسد أبعد ممثل «الحرس» الايراني في سوريا جواد غفاري بسبب «عدم الرضا عن تدخلاته».
مشاركة :