ماجد الشحي: الخيل من خيّاله

  • 11/12/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

بدأت حكاية الفارس والمدرِّب ماجد الشحي مع الفروسية منذ الصغر، حيث حلَّق بعيداً في عالمه الخاص مع صهيل خيل يعزف سيمفونية سمَّاها «بنات الريح». سقوط ونهوض وتحدَّث ماجد الشحي عن هوايته قائلاً: وجدت ذاتي والإلهام والمستقبل في هذا العالم، حتى أصبحت مروِّضاً وصديقاً للخيل، وباتت وكأنها من أفراد عائلتي وأعتبرها رمزاً للشهامة. وذكر أن في الخيل عزّة، فهي تحزن ولا تبوح، وتتألَّم ولا تنكسر، مشيراً إلى أن عيون الخيول تشعره بالقوة والشموخ، واهتمامه بها يشغل كل نواحي حياته. ومن شدة عشقه لها يمنحها جزءاً كبيراً من وقته، إذ تضيف الاستمتاع إلى حياته. وأضاف: منذ البداية كنت أتمنى ركوب الخيل، وقد تحقَّق هذا الحلم، فبالرغم من سقوطي عنها عدة مرات، لم يمنعني ذلك من محاولة تكرار النهوض، حتى أصبحت أكثر عزماً في تعلّم الكثير من أسرار الخيل وكيف أُصبح فارساً. وهكذا تمكنت أن أكون فارساً مميزاً ومدرِّباً ومشرفاً في مركز الشباب في الغيل برأس الخيمة، ومؤسِّس إسطبلات فرسان الإمارات للفروسية. وأوضح أن ركوب الخيل رياضته المفضلة، وأن لها فوائد كثيرة على الصحة النفسية والجسدية، وتشعر راكبها بشعور مميَّز يمتزج مع محبة هذا الكائن المتفرِّد، والفروسية تنشأ عنها علاقة بين الخيال وخيله، وما أن تنجح هذه العلاقة، حتى ينشأ الانسجام المبهر، كما يقول المثل: الخيل من خيّاله. الخيل والفارس وعن علاقته بخيله قال الشحي: لا شك أن منشأ العلاقة هي محبة هذا الكائن وكيفية التعامل معه، فالتواصل والتعامل الحقيقي مع الخيل هو اندماج روحين، فللخيل لغة عميقة لا يفهمها إلا عاشقه، ويعرف متى يكون حزيناً أو مريضاً أو جائعاً. وذكر أنه من خلال لغة الجسد، يترجم الفارس إحساس خيله من عينيه وأذنيه وذيله وصوته وحركاته. مسابقة ومسيرة شارك الشحي في عدة فعاليات للفروسية بينها، مسابقة القدرة والتحمل في قرية بوذيب بأبوظبي، ومسيرة أم الفرسان من الفجيرة إلى قصر زعبيل في دبي. ويؤمن بأنه على الفارس تعلّم كيفية نسج صلة متينة بينه وبين فرسه وأن يكون صبوراً طيباً، ويلتزم بتعليمات المدربين، ووضعية الجلوس على السرج وإمساك اللجام، لتجنب مخاطر السقوط عن ظهر الخيل والتعرّض للإصابة.

مشاركة :