أكد حمد الكعبي، رئيس تحرير صحيفة «الاتحاد»، أن المؤسسات الإعلامية أدركت استخدام ما يناسب الجمهور في ظل السرعة التقنية الفائقة، فقدمت الخبر السريع الموجز المعبر عبر الإعلام الرقمي، مشيراً إلى تميز وتفرد صحيفة «الاتحاد» في ما تقدمه في هذا الجانب من محتوى من خلال برامج مركزة وسريعة ومواكبة مثل «الخلاصة»، و«رئيس التحرير» وغيرها. جاء ذلك في محاضرة بعنوان «مستقبل الإعلام في العصر الرقمي»، نظمها مركز تريندز للدراسات والبحوث، قدمها الدكتور محمد العلي الرئيس التنفيذي لـ«تريندز»، ضمن فعاليات المركز الثقافية بمعرض الشارقة الدولي للكتاب في نسخته الأربعين. قفزات رقمية هائلة قال حمد الكعبي، إننا في حاجة دائمة لمثل هذه الندوات، مشيراً إلى أن الذي يلوم الإعلام على عدم تطوره، مثلما تطورت القطاعات الأخرى، لم يدرك حقيقة أن الإعلام شهد تطورات مواكبة للقفزات الرقمية الهائلة في المشهد الإعلامي العالمي، مؤكداً أن الإعلام يعد من القطاعات المهمة في أي مجتمع، ولا يمكن أن تستغني أي دولة عنه. وشبّه الكعبي الصحف الورقية بالعملات الرقمية في تطور تقنياتها، موضحاً أن الاسم الحقيقي للإعلام التقليدي هو «الإعلام الرسمي». وقال إن صحيفة الاتحاد قد أسست موقعها عام 1996، ومنذ إطلاق هذا الموقع والصحيفة حققت قفزات نوعية مواكبة لكل التطورات الإعلامية، فأصبحت تمتلك 14 منصة في جميع وسائل التواصل الاجتماعي بكافة أنواعها ومتطلباتها التقنية، منوهاً إلى اهتمام الصحيفة بمفاهيم الصحفي الذكي الذي يسير جنباً إلى جنب مع العنصر البشري لنقل الخبر بسرعة ودقة ومصداقية فائقة. د. محمد العلي يكرّم حمد الكعبي د. محمد العلي يكرّم حمد الكعبي شكل إعلامي جديد وعن قدرة الإعلام التقليدي على مواكبة الإعلام الرقمي، استشهد الكعبي بتطور استخدام الرسائل النصية، مدللاً على أن التطور الرقمي يسير بسرعة فائقة، وبالتالي كل ما يرتبط به من جوانب إعلامية يسير وفق هذه التطورات التكنولوجية والتقنيات المصاحبة له، مشيراً إلى أن كل تطور في التقنيات يصاحبه تطور مواكب في الإعلام. وعن التحولات الرقمية المتسارعة وبروز شكل إعلامي جديد في الساحة العالمية، قال الكعبي إن المتخصصين وصفوا الإعلام في وقتنا الحالي بالإعلام الجديد وبذلك فقلما نجد صحيفة تتخلف عن الركب الرقمي، مؤكداً أن القوة الحالية لأي مؤسسة إعلامية تكمن في مواكبة التسارع في الإعلام الرقمي، موازناً بين ما كان يحدث سابقاً من تعرف الجمهور إلى الأخبار من خلال الحصول على الصحيفة الورقية من الباعة، وبين تلك النقلة النوعية التي يستطيع من خلالها الباحث عن الخبر أن يصل إليه بسهولة في ذات اللحظة. أخلاقيات الإعلام وعن المصداقية وأخلاقيات الإعلام، أكد الكعبي أن تطور وسائل التواصل لا يمكن أبداً أن يغير من المبادئ الإعلامية، فالمبادئ والأخلاقيات الإعلامية ثابتة وتنطلق من قيم المجتمع وميثاق الشرف الإعلامي، وقد واكب التطور التقني وضع المشرّع لقوانين ضابطة تقنن المحتوى المقدم للجمهور. وأكد الكعبي أن وجود الورقي بجانب الرقمي يخدم جميع الأذواق، مستشهداً بمعارض الكتب التي تعرض الورقي بجانب الرقمي، لكنه في الوقت ذاته أكد أنه لا مناص من مواكبة التحول الرقمي، لافتاً إلى أن صحيفة «الاتحاد» تواكب كل لحظة ذلك السباق الكبير في كل ما يخص هذا التحول، مؤكداً أنها تسير وفق منظومة القيم الإماراتية من ناحية، والتطور العالمي التقني من ناحية أخرى. أفضل وأكبر معرض أشاد حمد الكعبي بما يقدمه معرض الشارقة الدولي للكتاب، وحصوله على أفضل وأكبر معرض على مستوى العالم، مؤكداً أن إمارة الشارقة واجهة ثقافية عالمية، وأن اعتناء الدولة بمعارض الكتب دليل على أهمية الثقافة والقراءة، موجهاً نصحه للشباب بضرورة المحافظة على القراءة، خاصة في ظل تنوع مصادر المعرفة وتطور الأدوات الرقمية التي يستطيعون من خلالها الوصول إلى المعلومة الموثوقة من مصادرها الحقيقية، مؤكداً أن الدولة تهتم بكل ما يخص «القراءة» حيث خصصت لها شهراً كل عام، ووفرت مكتبات في مختلف مؤسساتها، لافتاً إلى أن من يقرأ يتطور ويصل إلى كل ما يصبو إليه.
مشاركة :