الأزمة الدبلوماسية بين الجزائر وفرنسا.. ما مصيرها؟

  • 11/12/2021
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

اعتبر وزير  الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة أن التصريح الأخير الصادر عن قصر الإليزيه، يحمل أفكاراً معقولة تحترم السيادة الجزائرية ودورها في المنطقة. بيد أن الوزير الجزائري أعلن أن الرئيس عبد المجيد تبون، لن يحضر مؤتمرا بشأن ليبيا، تستضيفه فرنسا الجمعة، لكنه سيفوض مندوبا للحضور عنه، وذلك بسبب غياب الظروف المناسبة لمشاركة الرئيس شخصيا في هذا المؤتمر. وكان الإليزيه قد أكد أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يأسف للخلافات وسوء الفهم مع الجزائر، ويؤكد أنه يكن أكبر قدر من الاحترام للأمة الجزائرية وتاريخها. في هذا السياق، رأى رشيد علوش الباحث في الشؤون الدولية والإستراتيجية، أن التصريحات التي خرجت من مستشار بقصر الإليزيه بأن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نادم جدا على حديثه في أكتوبر، والتصريحات الأخرى التي نسبت للقصر بأنه كانت هناك سوء فهم للجزائريين، لتصريحاته، وكأنه لم يعترف بما أخطا في حق الجزائريين. من ناحية أخرى رأى علوش خلال استضافته بحصة مغاربية، أنه يجب على فرنسا أن تعترف بما ارتكبته من جرائم على مدار 132 عاما بحق الجزائريين. وذكر أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أكد أنه لن يكون هو المبادر بأي تسوية كون ذلك يمس بكرامة الأمة الجزائرية، وكرامة المواطن الجزائري. وأكد وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، أن قرار الجزائر المشاركة في ظل الأزمة القائمة مع باريس، جاء بطلب وإصرار من الأشقاء الليبيين، لما تمثله الجزائر من دور في المساهمة في حلحلة الأزمة الليبية، من خلال جهودها المتواصلة، لا سيما ضمن رئاستها آلية دول الجوار الليبي. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen>   وما بين دعوة من باريس إلى رد جزائري هناك رسائل على خط الأزمة بين العاصمتين، انتهت بإعلان الجزائر مشاركتها في مؤتمر باريس بشأن ليبيا، إذ إن تصريحات الإيليزيه الأخيرة، كان لها وقع إيجابي في قصر المرادية ( مكان تواجد قصر الرئاسة الجزائرية). ولن تكون مشاركة الجزائر على مستوى رئاسي، وهذا يؤكد ما نشرته صحفة لوبينيون الفرنسية، حول رفض الرئيس عبد المجيد تبون، الرد على مكالمات نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي أراد توجيه دعوة رسمية له، للمشاركة في مؤتمر باريس للسلام حول ليبيا. الجانب الجزائري كشف أن قبول المشاركة، ليس لعيون باريس، بل بإلحاح من طرابلس. بينما يرى المراقبون في الجزائر، أن مبادرة فرنسا في الأنفاس الأخيرة قبل الانتخابات العامة، المقررة في ليبيا بعد شهر ونيف، ما هي إلا محاولة لإيهام الرأي العام الدولي، بقدرتها على صناعة الحل، وهي التي كانت سببا مباشرا فيما وصلت إليه ليبيا. وشدد لعمامرة على التزام الرئيس تبون، بدور الجزائر الفعال، للدفع بالقضية الليبية، إلى الحل السلمي والديمقراطي المنشود، بالتنسيق بين مجموعة دول الجوار الليبي التي ترأسها.

مشاركة :