أطلق رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي بدعم دولي "صندوق إعادة بناء مؤسسات الأعمال في بيروت على نحو أفضل (ب5)" بهدف دعم تعافي مؤسسات الأعمال الصغيرة التي تضررت بشكل مباشر جراء انفجار مرفأ بيروت. وقال ميقاتي، في كلمة بحفل إطلاق الصندوق في مقر رئاسة مجلس الوزراء اليوم (الخميس)، إن الصندوق يدعم تعافي مؤسسات الأعمال الصغيرة كما أنه سيساعد في الحفاظ على الوظائف في القطاع الخاص والحد من عمليات إغلاق المؤسسات وتسريح العمال. وأشار إلى أن انفجار مرفأ بيروت جاء في أعقاب أزمة اقتصادية ومالية وتفشي مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) مما ترك تداعيات شديدة على القطاعات الإنتاجية وتسبب بأضرار كبيرة وخسارة موجودات ومخزونات نحو 10 آلاف مؤسسة خاصة تقع في نطاق خمسة كيلو مترات من موقع الانفجار. وأضاف أن الانفجار أثر تأثيرا كبيرا على إنتاجية الشركات وقدرتها على تحقيق الإيرادات وأدى إلى تسريح عدد كبير من العمال وإلى موجات من الإفلاس. ولفت إلى أن صندوق إعادة بناء مؤسسات الأعمال في بيروت بدعم من البنك الدولي والاتحاد الاوروبي يشكل الخطوة العاجلة الأولى لمد مؤسسات الأعمال بالدعم الحيوي وضمان قدرتها على الاستمرار في ظل الأزمات المتعددة التي تعصف بلبنان. وأضاف أنه بفضل الدعم المالي الذي قدمه كل من الاتحاد الأوروبي وكندا والدانمارك وفرنسا وألمانيا وايطاليا والنرويج يطلق المشروع إشارة تنفيذ مشاريع ذات أولوية تم التخطيط لها في إطار الصندوق الائتماني المخصص للبنان. وأوضح أن الصندوق سيزود المواطنين بمساعدات إغاثية اجتماعية واقتصادية فورية، ويساعد مؤسسات الأعمال الصغيرة والمتوسطة على التعافي. وأشار مدير مؤسسة "كفالات" ضاهر أبو حبيب التي تتولى الإشراف على تنفيذ المشروع بتكليف من البنك الدولي إلى أن قيمته تبلغ 25 مليون دولار أمريكي ستوزع على إعادة نهوض أكثر من 4300 مؤسسة من مؤسسات الأعمال الصغيرة التي تضررت من إنفجار مرفأ بيروت. وفي 4 أغسطس العام 2020، وقع انفجار ضخم في مرفأ بيروت بسبب تخزين كمية من نيترات الامونيوم المخزنة من دون وقاية مما أسفر عن مصرع أكثر من 200 شخص وإصابة أكثر من 6 آلاف و500 آخرين، فضلا عن دمار هائل في عدة أحياء سكنية وتجارية وتهجير قرابة 300 ألف شخص.