قال الاتحاد الدولي للنقل الجوي "أياتا" أمس إن الطلب على السفر بالطائرات شهد مزيدا من الارتفاع في أيلول (سبتمبر) ولا تزال الآفاق جيدة للفترة المتبقية من العام. وبحسب "رويترز"، فقد ذكر "أياتا" في تقريره الشهري عن أرقام النقل الجوي إن الطلب على السفر بالطائرات ارتفع 7.3 في المائة في أيلول (سبتمبر) مقابل زيادة بلغت 7.1 في المائة في آب (أغسطس) . ومنذ بداية العام ارتفع الطلب 6.7 في المائة متوافقا مع توقعات اياتا بزيادة قدرها 6.7 في المائة للعام بأكمله، وقال توني تايلر المدير العام لـ "أياتا" في بيان إن الطلب كان قويا على السفر بالطائرات في سبتمبر حتى مع التباطؤ الاقتصادي في بعض الأسواق الناشئة الرئيسية مثل الصين، ويبدو أن القطاع يتجه لإنهاء عام 2015 بأداء إيجابي. وزاد الطلب العالمي على الشحن الجوي قليلا في أيلول (سبتمبر) مقارنة بالشهر السابق، وأفاد "أياتا" أن أحجام الشحن الجوي زادت 1 في المائة في أيول (سبتمبر) لكن معامل الحمولة - وهو مؤشر على معدل شغل مقاعد الطائرات - انخفض إلى 43.2 في المائة فقط مسجلا أدنى مستوياته منذ 2009 مع قيام الناقلات بزيادة طاقتها الاستيعابية، ورغم التحسن الطفيف عن آب (أغسطس) فإن الاتجاه العالمي لا يزال ضعيفا والتحسن محدود. وتوقع "أياتا" ارتفاع الأرباح الصافية لقطاع الطيران خلال عام 2015 إلى نحو 29.3 مليار دولار، مقارنة بنحو 16.4 مليار دولار في عام 2014، وبمعدل 4 في المائة من إجمالي عائدات القطاع المتوقع بلوغها 727 مليار دولار. وأشار "أياتا" إلى أن الارتفاع المتوقع يأتي في إطار مجموعة عوامل عالمية مدفوعة بالتوقعات الاقتصادية العالمية القوية، وأعداد المسافرين، وانخفاض أسعار النفط، وارتفاع قيمة الدولار، مشيرا إلى أن النمو المتوقع ينطبق على جميع الأقاليم مع مراعاة التفاوت فيما بينها بالنظر إلى خصوصية الأداء الاقتصادي لكل منطقة وانعكاسه على قطاع الطيران بوجه عام. وأشار تايلر إلى أن الأرباح في قطاع الطيران تتفاوت بشكل كبير، إذ لا تزال هناك بعض شركات الطيران التي تواجه مصاعب كبيرة، متوقعاً أن تكون نصف الأرباح المتحققة في العالم من نصيب قارة أمريكا الشمالية بما يعادل 15.7 مليار دولار، ومن المتوقع أيضاً أن يكون هامش الربح لخطوط الطيران في أمريكا الشمالية قبل اقتطاع الفائدة والضريبة 12 في المائة، أي ما يعادل ضعف الأرباح التي يجنيها إقليما آسيا-المحيط الأطلسي وأوروبا. وأضاف تايلر أن عام 2015 سيكون إيجابياً لخطوط الطيران، فمنذ أحداث أيلول (سبتمبر) 2011، استطاع قطاع الطيران أن يحسن من أدائه ويحقق أرباحاً كبيرة، كما يتضح ذلك في عدد المسافرين المتوقع لهذا العام، حيث سيصل معدلات الإشغال إلى 80.2 في المائة لهذا العام، وسيتولد عن هذه الحركة هامش ربح يساوي 4 في المائة، كما سيكون متوسط الربح للمسافر الواحد 8.27 دولار.