تمكنت الجمارك السعودية من ضبط 61 مليون و293 ألف و193 حبة مخدرة، وثمانية كيلو جرام، و651 جراماً من مادة الحشيش المخدرة، و14 كيلو جرام من مادة الهروين المخدرة، وستة كيلو جرام من مادة الكوكايين، و24 كيلو جرام من مادة الشبو، خلال عام منذ 26/6/2014 حتى 16/6/2015. وشدد رجال الجمارك على أن لا تهاون مع المهربين، وأن الجمارك تقوم بدور مهم في حفظ الشباب من الإدمان واستهداف المهربين، وأبان مدمنون متعافون من تعاطي المخدرات بأن المروجين عادة ما يستهدفون المراهقين، محاولين أن يوسعوا سوق الترويج في السوق السوداء عبر استهداف الطلاب والطالبات، وبخاصة في أوقات الاختبارات الدراسية، إذ يكون المدخل عادة بأن هذه الحبة منشطة للذاكرة وقادرة على أن تجعل الطالب متفوقاً. وأضاف مدمن متعافي ل "الرياض": "إن هناك أساليب كثيرة تجعل الشخص ضحية من دون أن يعلم بداية أنه في طريق افدمان على المخدرات، منها منح الطالب حبوب مخدرة وشرح لطريقة استخدامها، ويكون بداية مجانا كهدية عبر وسيط، فيما يباع الطالب بعد ذلك المواد المخدرة بسعر رمزي، وبعد عدة مرات من التعاطي سيدرك أنه تعاطى مخدرات وأنه أدمنها، بيد أنه لن يتمكن من تركها نظراً لصغر سنة وقلة إرادته، وهو ما يعرفه المروجون جيداً". وذكر بأن هناك وسائل للتعافي من الإدمان وفرتها الدولة، وأن هناك مؤسسات تعمل في شكل جاد لإنهاء إدمان المتعاطي، وأنها تتعامل معه وفق آليات نظامية سرية تعجل حياته طبيعية أمام المجتمع، مشيراً إلى أن أهم شيء تعلمه في رحلة علاجه كمدمن صنع إرادة فولاذية تتحدى المخدرات وتجعل جسده يتجاوز كل الصعاب، مؤكداً أن هناك أدواراً هامة لأشخاص تعافوا قبله، وأن هناك مشرفين مخلصين. يشار إلى المهتمين بمكافحة المخدرات من مسؤولين ومواطنين يؤكدون أهمية التثقيف التوعوي الذي يحصن الشباب عن التعاطي المتوقع، لئلا يقعون فريسة للمروجين وهم لا يشعرون، وبخاصة أن الترويج له أساليب إقناع غير متوقعه عند فئة الشباب.
مشاركة :