يعتزم الرئيس الأمريكي جو بايدن عقد قمّة افتراضية منتظرة منذ فترة طويلة، مع نظيره الصيني شي جينبينغ يوم الإثنين المقبل. يأتي ذلك في وقت يتزايد فيه التوتّر بين البلدين حول ملفات عديدة في مقدّمها تايوان وحقوق الإنسان والتجارة. ونقلت شبكة “سي إن إن” وموقع بوليتيكو عن مصادر لم يكشفا هويتها أنّ القمة ستعقد الإثنين. وسبق لشي وبايدن أن تحادثا هاتفياً مرتين، لكنّ هذه القمّة التي ستكون الأولى عبر الفيديو بينهما ترتدي أهمية كبرى كونها تمثّل فرصة للقوتين العظميين لمواصلة الحوار بينهما على أعلى مستوى في وقت هما أحوج ما تكونان فيه إلى مثل هذا الحوار. وكان البيت الأبيض قد أعلن مطلع تشرين الأول/أكتوبر أنّ الرئيسين اتّفقا من حيث المبدأ على عقد هذه القمة لكن لم يحدّد موعدها. وفي بكين قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وينبين للصحفيين إنّ الرئيسين “اتّفقا على الحفاظ على اتّصالات متكرّرة بوسائل متعددة”. وأضاف أنّ “الصين والولايات المتّحدة على اتصال وثيق حالياً بشأن ترتيبات محدّدة لقمّة الزعيمين”. وفي أنكوراج بولاية ألاسكا الأمريكية حصل في آذار/مارس أول لقاء وجهاً لوجه بين بايدن وشي منذ تولى الرئيس الديموقراطي السلطة في مطلع العام. وأدّت تلك القمّة إلى تذليل غير مسبوق للخلافات العميقة بين القوتين العالميتين الرئيسيتين. وتدهورت العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم في الأسابيع الماضية وخصوصاً بسبب خلافهما بشأن تايوان. وكثّفت بكين أنشطتها العسكرية بالقرب من تايوان، الجزيرة التي تتمتّع بحكم ذاتي لكنّ الصين تعتبرها جزءاً لا يتجزّأ من أراضيها. وفي بداية تشرين الأول/أكتوبر دخل عدد قياسي من الطائرات منطقة تحديد الدفاع الجوي للجزيرة. وأبدت واشنطن تكراراً دعمها لتايوان في مواجهة تحركات الصين، لكن الولايات المتحدة والصين توصلتا إلى اتفاق مفاجئ حول المناخ خلال قمة جلاسكو.
مشاركة :