التقى رئيس البرلمان بجمهورية كرواتيا السيد غوردن ياندريكوفيتش، يوم أمس بمقر البرلمان في العاصمة الكرواتية زغرب، معالي الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، الذي يزور جمهورية كرواتيا حالياً؛ لتوقيع مذكرة تفاهم للتعاون بالمجالات الإسلامية. وفي مستهل اللقاء عبر السيد غوردن ياندريكوفيتش عن سعادته وأعضاء البرلمان الكرواتي بلقاء معالي الوزير.. متمنياً له طيب الإقامة في كرواتيا، والتوفيق بمهمته وزيارته الحالية، منوهاً بما تشهده العلاقات من تطور كبير ورغبة في تعميق التعاون بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات.. مشيداً بالدور الذي تقوم به المملكة في دعم الأمن والسلام العالمي، معبراً عن شكره لمعالي الوزير على توضيح رؤية المملكة ورسالتها العالمية في نشر المحبة والتسامح والتعايش السلمي. وقال رئيس البرلمان: إن جمهورية كرواتيا هي دولة نالت استقلالها ويعيش فيها ديانات مختلفة، وجميعهم يجدون الحرية التامة في ممارسات شعائرهم، كما أكد أن الإرهاب خطير جداً في ظل التكنولوجيا الحديثة التي يتم استغلالها بسوء من قبل التيارات الفكرية التي تنكر حق الإنسان في التدين، وهذه الأمور يجب أن نحاربها بجهود مشتركة. وطالب رئيس البرلمان الكرواتي بإسمه وأعضاء البرلمان من معالي الوزير نقل تحياتهم القلبية لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمين، وتقديرهم واحترامهم للمواقف النبيلة والأعمال الإنسانية التي يقدمونها لكافة الشعوب. من جانبه، نقل معالي الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ، لرئيس وأعضاء البرلمان سلام وتحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ــ حفظهما الله ــ لرئيس البرلمان الكرواتي، وتمنياتهم القلبية لحكومة وشعب كرواتيا بمزيد من التقدم والرخاء والاستقرار، مؤكداً حرص المملكة على تعزيز علاقاتها وتنميتها مع جمهورية كرواتيا الصديقة في مختلف المجالات. وبين معاليه أن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين يحملون مشروع إسلامي كبير وهو تنقية الإسلام مما علق به من شوائب بسبب الذين يسيسون الإسلام لأمور سياسية وأغراض حزبية، مؤكداً أن الإسلام دين عظيم يدعو إلى التعاون والمحبة والسلام، والمحافظة على أمن الأوطان والالتزام بالتعليمات التنظيمية في البلاد التي يعيشون فيها.. مبيناً أن الإرهاب ليس له دين أو عرق أو لون فكل من يتسبب في إزعاج الناس أو إيذائهم أو قتلهم أو سلب أموالهم فهذا في حكم الإسلام مجرم يجب أن يحاسب. حضر اللقاء من الجانب السعودي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى البوسنة والهرسك والسفير غير المقيم لدى جمهوريتي صربيا وكرواتيا الأستاذ أسامة الأحمدي، ووكيل الوزارة للشؤون الإسلامية الشيخ عواد بن سبتي العنزي.. ومن الجانب الكرواتي رئيس المشيخة الإسلامية المفتي العام الشيخ عزيز حسانوفيتش، والسيد بوريس لالوفاك نائب رئيس لجنة المالية وميزانية الدولة، ومدير مجموعة الصداقة البرلمانية بين كرواتيا والمملكة في البرلمان السيد توميسلاف سيميتشيفيتش، والسيدة ريناتا شكالابرين المستشار الشخصي لرئيس البرلمان الكرواتي، والسيدة ساندرا رزمول المستشار الشخصي لرئيس البرلمان الكرواتي.
مشاركة :