قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تادروس أدهانوم، اليوم الجمعة، إن بلدان أوروبا شهدت فى الأسبوع الماضى نحو مليونى إصابة بكورونا المستجد، وهو أكبر رقم فى أسبوع واحد بالمنطقة منذ بدء الوباء؛ بالإضافة إلى حوالى 27 ألف حالة وفاة وهو أكثر من نصف عدد الوفيات التى سجلت فى العالم فى نفس الفترة. وأضاف المدير العام لمنظمة الصحة العالمية -فى مؤتمر صحفى بمقر المنظمة اليوم الجمعة- أن بلدان بها نسب تطعيم منخفضة فى أوروبا الشرقية شهدت هى الأخرى ارتفاعًا حادًا فى عدد الإصابات، كما شهدت بلدان بها نسب تطعيم مرتفعة فى أوروبا الغربية مثل هذا الارتفاع. وأشار إلى أن هذا يذكر مرة أخرى بأن اللقاح لا يغنى عن أدوات الوقاية الأخرى، وأنه يقوم بالحد من خطر دخول المستشفى ومن الأعراض الحادة للمرض والوفاة لكنه لا يمنع انتشار العدوى، مؤكدًا أن الدول بالجمع بين الأدوات المناسبة لمكافحة الفيروس وبشكل متوازن يمكنها الإبقاء على أعداد منخفضة من المصابين وأن تبقى على مجتمعاتها واقتصاداتها مفتوحة. وشدد أدهانوم على أنه لا يمكن لأية دولة أن تعتبر التطعيم مخرجًا من الوباء، مشيرا إلى أن الأمر لا يتعلق بعدد الاشخاص الملقحين لكن بمن حصل على اللقاح، وقال إنه لتحقيق هدف المنظمة المتمثل فى تلقيح 40% من سكان كل بلد بنهاية العام الجارى، فإن الأمر سيطلب عددًا إضافيا من جرعات اللقاح يقدر بحوالى 550 مليون جرعة، مؤكدًا أن حل مشكلة الوباء يكمن فى إيجاد حل لأزمة اللقاحات. وحذر من تداعيات وباء (كورونا) والتى كان منها تعطيل حملات التطعيم الروتينية فى الكثير من البلدان؛ مما جعل ما يصل إلى 93 مليون شخص عرضة لأكثر المعديات خطورة، مثل الحصبة، مشيرا إلى أن النفاذ غير المنصف إلى المنتجات الطبية المنقذة للحياة ليس قاصرا على كورونا، بل يشمل أيضًا العديد من الأمراض الأخرى مثل مرض السكرى، والذى يعانى من النوع الأول منه ما يصل إلى 9 ملايين شخص حول العالم.
مشاركة :