«الصحة العالمية»: الحصار المنهجي لإقليم تيجراي يقتل الناس

  • 11/13/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الجمعة، أن منطقة تيجراي، التي تشهد نزاعا عسكريا في إثيوبيا تخضع لـ”حصار فعلي”، محذرا من أن الناس هناك يموتون بسبب الجوع ونقص الأدوية. وقال تيدروس أدهانوم جيبريسوس، الذي يتحدر من منطقة تيجراي في شمال إثيوبيا، للصحفيين في مقر المنظمة في جنيف، “الناس يموتون بسبب نقص الإمدادات”. وأضاف أن منظمة الصحة العالمية “لا تستطيع إرسال الإمدادات والأدوية إلى تيجراي، لأنها تحت الحصار، وهذا الحصار منهجي”. وتخوض حكومة رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، منذ عام حربا ضد جبهة تحرير شعب تيجراي، التي توغلت جنوبا في الأشهر الأخيرة، ولم تستبعد احتمال الزحف نحو العاصمة أديس أبابا. وتطالب الجبهة بإنهاء ما وصفته الأمم المتحدة بأنه حصار إنساني على تيجراي، حيث يعتقد أن مئات الآلاف من الناس يعيشون في ظروف شبيهة بالمجاعة. وقالت الأمم المتحدة، الخميس، في تقرير أسبوعي حول الوضع الإنساني، إن المساعدات لم تصل إلى المنطقة عن طريق البر منذ 18 أكتوبر/ تشرين الأول، وأن 364 شاحنة عالقة في عفر “بانتظار إذن من السلطات لإكمال سيرها”. ولفت تيدروس إلى أنه في ظل الوضع الحالي تضاءلت المساعدات، التي تقدمها منظمة الصحة العالمية ومنظمات الإغاثة الأخرى للمنطقة إلى “لا شيء تقريبا”. وقال “لذا لا يوجد دواء والناس يموتون، ولا طعام والناس يتضورون جوعا، ولا اتصالات ما يجعلهم معزولين عن بقية العالم، ولا وقود ولا مال”. كما أعرب مدير منظمة الصحة العالمية عن أسفه للاعتقالات الجماعية في تيجراي، واصفا الأمر بأنه “سافر ومفتوح”. والأسبوع الماضي فرضت الحكومة حالة الطوارئ على مستوى البلاد، ما أدى إلى موجة جديدة من الاعتقالات الجماعية التي أعاقت إيصال المساعدات. واعتقل نحو 22 من موظفي الأمم المتحدة في مداهمات اعتبرت جماعات حقوقية أنها تستهدف عرقية تيغراي، كما حذرت الأمم المتحدة بشأن 72 سائقا متعاقدين مع برنامج الغذاء العالمي وتم احتجازهم في عفر. وتصف الحكومة الإثيوبية هذه الاعتقالات بأنها جزء من جهد مشروع للقضاء على جبهة تحرير شعب تيجراي.

مشاركة :