دعت قوى سياسية عراقية إلى بقاء حكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي إلى تصريف الأعمال، لحين إجراء انتخابات منتصف العام المقبل، مع استمرار مظاهرات أنصار الفصائل المسلحة، الخاسرة في الانتخابات المبكرة التي أجريت في العاشر من أكتوبر الماضي، أمام المنطقة الخضراء وسط بغداد. وكشفت مصادر حضرت جانباً من المفاوضات بين الكتل السياسية لـ«الاتحاد»، أن خيار بقاء حكومة الكاظمي حتى تنظيم انتخابات جديدة مطروح جدياً. وأوضحت المصادر أن اسم الكاظمي مطروح، في كافة الأحوال، لتشكيل الحكومة الجديدة، لاسيما من قبل «التيار الصدري»، الذي تصدّر نتائج الانتخابات المبكرة، بحصوله على أكثر من 70 مقعداً. ويأتي ذلك فيما أنهت المفوضية العليا للانتخابات إعادة عدّ وفرز الأصوات، إثر الطعون التي قدمت إليها، ووجدت أنها مطابقة للنتائج الأولية. ويتوقع أن تتم المصادقة على النتائج النهائية خلال الأيام المقبلة، لكن لا ينتظر أن تكون مختلفة كثيراً عن النتائج الأولية. وفي هذه الأثناء، تظاهر نحو ألفين من مناصري الفصائل المسلحة، أمس، عند إحدى مداخل المنطقة الخضراء المحصنة وسط العاصمة العراقية بغداد، احتجاجاً على «تزوير» يقولون إنه شاب نتائج الانتخابات المبكرة التي أجريت قبل أكثر من شهر، في خطوة تأتي بعد أيام من تعرض رئيس الوزراء لمحاولة اغتيال. ووسط انتشار كثيف للقوات الأمنية، رفع أنصار الفصائل رايات الميليشيات، وحملوا لافتات كتبوا عليها مطالبهم، وهي «محاكمة رئيس الوزراء الكاظمي، ومحاكمة المفوضية العليا للانتخابات، وإلغاء نتائج الانتخابات». ووضع المحتجون خيمهم أمام بوابة المنطقة الخضراء، استعداداً لاستكمال اعتصامهم الذي استهلوه قبل نحو أسبوع، كما شاهد صحافي في فرانس برس، فيما يعتصم آخرون منذ نحو أربعة أسابيع كذلك أمام بوابة ثانية من بوابات هذه المنطقة المحصنة أمنياً.
مشاركة :