أعلنت شركة الكهرباء الفرنسية "إلكترسيتيه دو فرانس" التوقف عن قطع التيار عن عملائها من السكان الفرنسيين، الذين يتأخرون في سداد فواتير استهلاكهم من الطاقة، وستستعيض عن ذلك بإمدادهم بكميات محدودة من الكهرباء تكفي احتياجاتهم الأساسية. وقالت "الكترسيته دو فرانس" إن فواتير الطاقة ستظل مستحقة على المستهلكين، ولكن الشركة سترتب حلولا لتسهيل الدفع. وأفادت وكالة "بلومبيرج" للأنباء بأن هذا الإجراء يأتي في الوقت الذي أدى فيه ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا إلى زيادة فواتير الطاقة بالنسبة للمنازل والشركات على حد سواء، وهو ما اضطر الحكومات إلى التدخل من خلال تقديم تخفيضات ضريبية ودعم. ولا يسمح القانون الفرنسي بقطع الكهرباء عن المستهلكين، الذين لا يسددون فواتير استهلاكهم خلال الفترة من أول تشرين الثاني (نوفمبر) حتى 15 آذار (مارس)، وهي أبرد فترات العام في فرنسا. وقررت شركة الكهرباء الفرنسية أن تبدأ من نيسان (أبريل) المقبل خفض إمدادات الكهرباء بدلا من وقفها بالنسبة للمستهلكين الذين لا يسددون الفواتير، على أن تسمح لهم بكمية من الكهرباء تكفي للأغراض الأساسية مثل الإضاءة وتشغيل معدات المطبخ أو شحن الأجهزة الإلكترونية. ونقلت "بلومبيرج" عن رئيس الشركة جان بيرنار ليفي قوله في بيان إنه "نظرا لأن الكهرباء هي من الاحتياجات الأساسية، فقد قررت الشركة إنهاء عملية قطع التيار"، مضيفا أنه "في ضوء تزايد المخاوف من أسعار الطاقة، فإننا سنتخذ خيارا مسؤولا وداعما، يعطي الأولوية للاستماع إلى عملائنا ودعمهم في وقت الشدة".
مشاركة :