تسعى شركة سوناك الصينية القابضة للتطوير العقاري إلى جمع نحو 830 مليون دولار، من خلال بيع أسهم جديدة، إضافة إلى بيع حصة في وحدة إدارة الممتلكات لديها. وبهذه الخطوة، تكون "سوناك" أحدث شركات التطوير العقاري في الصين التي تسعى إلى جمع أموال في ظل أزمة السيولة التي تجتاح قطاع العقارات في البلاد. ووفقا لبنود الاتفاق الذي اطلعت عليه وكالة بلومبيرج للأنباء، تعتزم "سوناك" بيع 280 مليون سهم لجمع نحو 561 مليون دولار. وبشكل منفصل، ستبيع الشركة 138 مليون سهم في وحدتها لإدارة الممتلكات عبر شركة تابعة، وذلك لجمع ما يصل إلى 269 مليون دولار. وتم طرح أسهم شركة سوناك للخدمات للبيع بخصم 8.2 في المائة إلى 11.8 في المائة عند إغلاق جلسة التداول الجمعة، بينما تباع أسهم شركة سوناك القابضة للعقارات بخصم 8.5 في المائة إلى 12 في المائة، بحسب بنود الاتفاق. كما تعتزم شركة سوناك للتطوير العقاري بيع أصولها الضخمة في قطاعي السياحة والخدمات الثقافية، حسبما أفادت مصادر مطلعة. ونقلت وكالة بلومبيرج للأنباء عن المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، قولها إن الشركة التي تتخذ من بكين مقرا لها تواصلت بالفعل مع بعض المشترين المحتملين، رغم أن المحادثات ما زالت في مراحلها الأولية، ومن الممكن تغييرها. وكانت "سوناك" قد استحوذت على مدار الأعوام الأربعة الماضية على أصول في قطاعي السياحة والخدمات الثقافية، تتنوع ما بين فنادق ومنتجعات ومتنزهات ترفيهية، وتصل قيمتها إلى نحو 65 مليار يوان (عشرة مليارات دولار). وتواجه "سوناك"، وهي رابع أكبر شركة للتطوير العقاري في الصين، تحقيقات مكثفة بشأن سلامة أوضاعها المالية، بعدما تبين في أيلول (سبتمبر) الماضي أن أحد فروعها بعث بخطاب إلى حكومة محلية في الصين لطلب المساعدة. وتثير أزمة الديون التي تواجه شركات مثل إيفرجراند ومجموعة كايسا القابضة، مخاوف المستثمرين بشأن قوة كبرى شركات التطوير العقاري في البلاد.