ركن المكتبة: إصدارات ثقافية.. «من يحكم العالم» كتاب مهم للكاتب حسن بن علي البنفلاح

  • 11/13/2021
  • 01:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

صدر‭ ‬مؤخرا‭ ‬من‭ ‬مطابع‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬كتاب‭ ‬يقرأ‭ ‬في‭ ‬السياسة‭ ‬العالمية‭ ‬والاقتصاد‭ ‬للكاتب‭ ‬والباحث‭ ‬حسن‭ ‬بن‭ ‬علي‭ ‬البنفلاح‭ ‬بإهداء‭ ‬دوَّنه‭ ‬الكاتب‭ ‬في‭ ‬مقدمة‭ ‬الكتاب‭: ‬‮«‬إلى‭ ‬كل‭ ‬قارئ‭ ‬وباحث‭ ‬يود‭ ‬الوقوف‭ ‬على‭ ‬محطات‭ ‬اليهودية‭ ‬العالمية‭ ‬التي‭ ‬تستهدف‭ ‬السيطرة‭ ‬على‭ ‬العالم‭ ‬بواسطة‭ ‬حكومة‭ ‬عالمية‭ ‬تدار‭ ‬من‭ ‬قبلهم‭ ‬فليقرأ‭ ‬هذا‭ ‬الكتاب‮»‬‭. ‬الكتاب‭ ‬من‭ ‬الحجم‭ ‬المتوسط‭ ‬وبعناوين‭ ‬متنوعة‭ ‬ضمن‭ ‬فصول‭ ‬الكتاب‭ ‬التي‭ ‬عدت‭ ‬ثمانية‭ ‬فصول‭ ‬وبمقدمة‭ ‬للأستاذ‭ ‬أنور‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬قال‭ ‬فيها‭: ‬‮«‬بعد‭ ‬قراءتي‭ ‬لمسودة‭ ‬كتاب‭ (‬من‭ ‬يحكم‭ ‬العالم‭) ‬للأستاذ‭ ‬حسن‭ ‬علي‭ ‬البنفلاح‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يأخذ‭ ‬طريقه‭ ‬إلى‭ ‬الطبع‭ ‬ورد‭ ‬اسمي‭ ‬في‭ ‬الفصل‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬الكتاب‭ ‬حيث‭ ‬استشهد‭ ‬الكاتب‭ ‬بما‭ ‬سبق‭ ‬لي‭ ‬أن‭ ‬طرحته‭ ‬بشأن‭ ‬لجنة‭ ‬الثلاثمائة‭ ‬في‭ ‬أحد‭ ‬الملتقيات‭ ‬الفكرية‭ ‬ومن‭ ‬خلال‭ ‬قراءتي‭ ‬لكتب‭ ‬عديدة‭ ‬باللغة‭ ‬الإنجليزية‭ ‬تناول‭ ‬مؤلفوها‭ ‬نفس‭ ‬القضايا‭ ‬التي‭ ‬يتطرق‭ ‬إليها‭ ‬هذا‭ ‬الكتاب،‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬لي‭ ‬أولا‭ ‬أن‭ ‬أشكر‭ ‬البنفلاح‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬الاستشهاد‭ ‬وعلى‭ ‬إعطائي‭ ‬فرصة‭ ‬الشرح‭ ‬للقارئ‭ ‬للأهمية‭ ‬التي‭ ‬يكتسبها‭ ‬هذا‭ ‬الكتاب‭ ‬من‭ ‬كون‭ ‬المؤلف‭ ‬حاول‭ ‬تسخير‭ ‬كل‭ ‬طاقاته‭ ‬الفكرية‭ ‬والمعرفية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الأبحاث‭ ‬الغزيرة‭ ‬والدقيقة‭ ‬التي‭ ‬قام‭ ‬بها‭ ‬بهدف‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬حقيقة‭ ‬ودور‭ ‬هذه‭ ‬اللجنة،‭ ‬أي‭ ‬لجنة‭ ‬الثلاثمائة‭.‬ موضحًا‭ ‬أنور‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬في‭ ‬المقدمة‭ ‬ما‭ ‬قدمه‭ ‬البنفلاح‭ ‬في‭ ‬الكتاب‭ (‬من‭ ‬يحكم‭ ‬العالم‭) ‬وما‭ ‬يضعه‭ ‬بين‭ ‬أيدي‭ ‬القارئ،‭ ‬أستطيع‭ ‬أن‭ ‬أشبهه‭ ‬بالمحاولة‭ ‬الميدانية‭ ‬الجادة‭ ‬لسبر‭ ‬عالم‭ ‬المعلومات،‭ ‬إذ‭ ‬لم‭ ‬يتردد‭ ‬المؤلف‭ ‬ولم‭ ‬يتقاعس،‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬في‭ ‬البحث‭ ‬والتنقيب‭ ‬عن‭ ‬المعلومات‭ ‬من‭ ‬عدة‭ ‬مصادر،‭ ‬بل‭ ‬ذهب‭ ‬إلى‭ ‬التدقيق‭ ‬والتقييم‭ ‬العلمي‭ ‬ليضع‭ ‬القارئ‭ ‬أمام‭ ‬مراحل‭ ‬الفكرة،‭ ‬بدءًا‭ ‬من‭ ‬الاستنباط‭ ‬والاستدراك‭ ‬وصولا‭ ‬إلى‭ ‬الاستنتاج‭ ‬أيضًا‭.‬ إنني‭ ‬على‭ ‬ثقة‭ ‬بأن‭ ‬كل‭ ‬مكتبة‭ ‬منزلية‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬والعالم‭ ‬العربي‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬مثل‭ ‬هذا‭ ‬الكتاب‭ ‬وهذه‭ ‬البحوث‭ ‬كي‭ ‬يعرف‭ ‬القارئ‭ ‬ويتعرف‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬على‭ ‬ماضيه‭ ‬وعلاقته‭ ‬بالأحداث‭ ‬التي‭ ‬تدور‭ ‬من‭ ‬حوله،‭ ‬إنما‭ ‬أيضًا‭ ‬على‭ ‬موقفه‭ ‬ودوره‭ ‬في‭ ‬حاضره‭ ‬وأن‭ ‬يتأمل‭ ‬في‭ ‬المستقبل‭.‬ وكما‭ ‬أشار‭ ‬الكتاب‭ ‬في‭ ‬الغلاف‭ ‬الأخير‭ ‬من‭ ‬الكتاب‭ ‬والذي‭ ‬يقول‭: ‬‮«‬هناك‭ ‬القلة‭ ‬القليلة‭ ‬من‭ ‬الناس‭ ‬تدرك‭ ‬أن‭ ‬الأشخاص‭ ‬الذين‭ ‬يديرون‭ ‬بالفعل‭ ‬شؤون‭ ‬السلطة‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الدول‭ ‬العظمى‭ ‬ليسوا‭ ‬هم‭ ‬الظاهرون‭ ‬للملأ‭ ‬سواء‭ ‬على‭ ‬الساحة‭ ‬السياسية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬بل‭ ‬كشفت‭ ‬دراسة‭ ‬أعدت‭ ‬سنة‭ ‬1981‭ ‬م‭ ‬بوجود‭ ‬ما‭ ‬يسمى‭ ‬‮«‬نادي‭ ‬روما‮»‬‭ ‬تديره‭ ‬لجنة‭ ‬مكونة‭ ‬من‭ ‬200‭ ‬فرد‭ ‬وهيئة‭ ‬تخريبية‭ ‬ليست‭ ‬مختبئة‭ ‬في‭ ‬الأقبية‭ ‬أو‭ ‬تمارس‭ ‬عملها‭ ‬في‭ ‬غرف‭ ‬سرية‭ ‬تحت‭ ‬الأرض،‭ ‬إنما‭ ‬هي‭ ‬موجودة‭ ‬على‭ ‬مرأي‭ ‬ومسمع‭ ‬من‭ ‬العالم‭ ‬في‭ ‬مكاتب‭ ‬بعض‭ ‬الحكومات‭ ‬الأجنبية‭ ‬ذات‭ ‬السلطة‭ ‬العالمية‭ ‬وهم‭ ‬سدنة‭ ‬حكومة‭ ‬واحدة‭ ‬لنظام‭ ‬عالمي‭ ‬جديد‭ ‬يخضع‭ ‬له‭ ‬بعض‭ ‬من‭ ‬يديرون‭ ‬قضايا‭ ‬العالم‭ ‬سواء‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬حكوماتهم‭ ‬أو‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬الهيئات‭ ‬والمنظمات‭ ‬الدولية‭ ‬المتسلطة‭ ‬في‭ ‬مجالي‭ ‬السياسة‭ ‬والاقتصاد‭.‬ الكتاب‭ ‬أثار‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الأسرار‭ ‬وخطط‭ ‬لجنة‭ ‬300‭ ‬ويعتبرها‭ ‬الحكومة‭ ‬الحقيقية‭ ‬للعالم،‭ ‬فالعدو‭ ‬ليس‭ ‬مجهول‭ ‬الهوية‭.‬ الكتاب‭ ‬يعطي‭ ‬فكرة‭ ‬للقارئ‭ ‬إيضاحية‭ ‬عن‭ ‬اللجنة‭ ‬المعروفة‭ ‬بلجنة‭ ‬300‭. ‬كما‭ ‬يتطرق‭ ‬إلى‭ ‬أهم‭ ‬الجهات‭ ‬سواء‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الأفراد،‭ ‬أو‭ ‬المنظمات،‭ ‬أو‭ ‬المؤسسات،‭ ‬أو‭ ‬الشركات،‭ ‬أو‭ ‬البنوك‭ ‬التي‭ ‬تنسق‭ ‬وتطبق‭ ‬وتنفذ‭ ‬توجيهات‭ ‬وأوامر‭ ‬هذه‭ ‬اللجنة‭ ‬السرية‭.‬ الكتب‭ ‬قيم‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬المعلومة‭ ‬ومن‭ ‬حيث‭ ‬ما‭ ‬يقدمه‭ ‬الباحث‭ ‬البنفلاح‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الاتجاه‭ ‬من‭ ‬واقع‭: ‬من‭ ‬يحكم‭ ‬العالم‭. ‬ حمل‭ ‬الكتاب‭ ‬من‭ ‬الأوراق‭ ‬285‭ ‬ورقة‭ ‬ضمن‭ ‬فصول‭ ‬لا‭ ‬تخلو‭ ‬من‭ ‬الوقوف‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬البعد‭ ‬السري‭ ‬في‭ ‬الحكاية‭ ‬العالمية‭.‬

مشاركة :