صدر مؤخرا من مطابع مملكة البحرين كتاب يقرأ في السياسة العالمية والاقتصاد للكاتب والباحث حسن بن علي البنفلاح بإهداء دوَّنه الكاتب في مقدمة الكتاب: «إلى كل قارئ وباحث يود الوقوف على محطات اليهودية العالمية التي تستهدف السيطرة على العالم بواسطة حكومة عالمية تدار من قبلهم فليقرأ هذا الكتاب». الكتاب من الحجم المتوسط وبعناوين متنوعة ضمن فصول الكتاب التي عدت ثمانية فصول وبمقدمة للأستاذ أنور عبدالرحمن قال فيها: «بعد قراءتي لمسودة كتاب (من يحكم العالم) للأستاذ حسن علي البنفلاح قبل أن يأخذ طريقه إلى الطبع ورد اسمي في الفصل الأول من الكتاب حيث استشهد الكاتب بما سبق لي أن طرحته بشأن لجنة الثلاثمائة في أحد الملتقيات الفكرية ومن خلال قراءتي لكتب عديدة باللغة الإنجليزية تناول مؤلفوها نفس القضايا التي يتطرق إليها هذا الكتاب، لا بد لي أولا أن أشكر البنفلاح على هذا الاستشهاد وعلى إعطائي فرصة الشرح للقارئ للأهمية التي يكتسبها هذا الكتاب من كون المؤلف حاول تسخير كل طاقاته الفكرية والمعرفية من خلال الأبحاث الغزيرة والدقيقة التي قام بها بهدف الوصول إلى حقيقة ودور هذه اللجنة، أي لجنة الثلاثمائة. موضحًا أنور عبدالرحمن في المقدمة ما قدمه البنفلاح في الكتاب (من يحكم العالم) وما يضعه بين أيدي القارئ، أستطيع أن أشبهه بالمحاولة الميدانية الجادة لسبر عالم المعلومات، إذ لم يتردد المؤلف ولم يتقاعس، ليس فقط في البحث والتنقيب عن المعلومات من عدة مصادر، بل ذهب إلى التدقيق والتقييم العلمي ليضع القارئ أمام مراحل الفكرة، بدءًا من الاستنباط والاستدراك وصولا إلى الاستنتاج أيضًا. إنني على ثقة بأن كل مكتبة منزلية في البحرين والعالم العربي بحاجة إلى مثل هذا الكتاب وهذه البحوث كي يعرف القارئ ويتعرف ليس فقط على ماضيه وعلاقته بالأحداث التي تدور من حوله، إنما أيضًا على موقفه ودوره في حاضره وأن يتأمل في المستقبل. وكما أشار الكتاب في الغلاف الأخير من الكتاب والذي يقول: «هناك القلة القليلة من الناس تدرك أن الأشخاص الذين يديرون بالفعل شؤون السلطة في بعض الدول العظمى ليسوا هم الظاهرون للملأ سواء على الساحة السياسية والاقتصادية بل كشفت دراسة أعدت سنة 1981 م بوجود ما يسمى «نادي روما» تديره لجنة مكونة من 200 فرد وهيئة تخريبية ليست مختبئة في الأقبية أو تمارس عملها في غرف سرية تحت الأرض، إنما هي موجودة على مرأي ومسمع من العالم في مكاتب بعض الحكومات الأجنبية ذات السلطة العالمية وهم سدنة حكومة واحدة لنظام عالمي جديد يخضع له بعض من يديرون قضايا العالم سواء عن طريق حكوماتهم أو عن طريق الهيئات والمنظمات الدولية المتسلطة في مجالي السياسة والاقتصاد. الكتاب أثار الكثير من الأسرار وخطط لجنة 300 ويعتبرها الحكومة الحقيقية للعالم، فالعدو ليس مجهول الهوية. الكتاب يعطي فكرة للقارئ إيضاحية عن اللجنة المعروفة بلجنة 300. كما يتطرق إلى أهم الجهات سواء على مستوى الأفراد، أو المنظمات، أو المؤسسات، أو الشركات، أو البنوك التي تنسق وتطبق وتنفذ توجيهات وأوامر هذه اللجنة السرية. الكتب قيم من حيث المعلومة ومن حيث ما يقدمه الباحث البنفلاح في هذا الاتجاه من واقع: من يحكم العالم. حمل الكتاب من الأوراق 285 ورقة ضمن فصول لا تخلو من الوقوف على هذا البعد السري في الحكاية العالمية.
مشاركة :