المرعبي لـ«حزب الله»: إيران لم تقدم إلا أسلحة الدمار والخراب للبنان

  • 11/13/2021
  • 02:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

رفض الشارع اللبناني ما اعتاد عليه زعيم ميليشيا حزب الله حسن نصر الله من ادعاءات وفبركات، متناسيا أن الشعب اللبناني بات يدرك تماما أن نصر الله لا ينبس بكلمة إلا لمصلحة سيده في طهران، وأن مصلحة اللبنانيين لا تعنيه، وجل ما يريده هو تنفيذ أوامر مرجعيته الإيرانية، وكلامه لا ينم سوى عن كراهية يكنها للعرب والمملكة بشكل خاص التي قدمت للبنان العون والمساعدة في كل مفاصل تاريخه، بينما إيران التي يتغنى بها نصر الله لم تقدم للبنان إلا أسلحة الدمار والخراب وسياسة الإرهاب للخطف والاغتيال، وتهجير الشعب اللبناني والأدمغة وكتم الحريات وقتل أصحاب الرأي في البلد.السعودية عمرتيشدد الوزير السابق معين المرعبي، في تصريح لـ«اليوم»، على أن «كلام نصر الله مردود عليه وعلى إيران، فنحن في كل الكوارث التي ألحقها في لبنان هو ونظام الملالي في إيران لم نرَ نظامه مد يد العون للبنان بشيء»، لافتا إلى أن «كل ما مدنا فيه هو أسلحة الدمار والخراب وسياسة الإرهاب للخطف والاغتيال، وتهجير الشعب اللبناني والأدمغة وكتم الحريات وقتل أصحاب الرأي في بلادنا».ويقول: «ندين بما كان عليه لبنان من تطور وتقدم واقتصاد في الأيام التي فيها الدول العربية وتحديدا السعودية تغدق على لبنان مما أنعم الله عليه، ابتداء من الستينيات وصولا إلى المراحل الأخرى حين قامت السعودية والدول العربية بإعادة إعمار ما خربته إيران وحزب الله في لبنان من عناقيد الغضب في العام 1996 إلى حرب «لو كنت أعلم» في العام 2006، ولولا ما قامت السعودية بإعادة إعمار منازل البيئة الحاضنة لحزب الشيطان، لكان عاد هذا الحزب إلى وكره في إيران».حزب الشيطانيضيف المرعبي: «ألوم السعودية لأنها تأخرت جدا فيما تقوم فيه، وألوم الدول العربية التي كانت تعتقد بأنها تخدم الشعب اللبناني، بينما الحقيقة أن كل الاقتصاد اللبناني يمر من خلال حزب الشيطان، وأن تأتي متأخرا خير من ألا تأتي. أكرر شكري للقيادة السعودية التي تعي الواقع اللبناني ولن أقول سرا بأنني كنت أطالب منذ زمن بعيد بوقف كل المساعدات للدول التي ترعى الإرهاب، وخصوصا الدول التي تسيطر عليها منظمات إرهابية كحزب الله ولبنان بشكل كامل وينشر الجريمة والإرهاب في كافة أنحاء العالم».ريفي يردوعلق الوزير السابق أشرف ريفي على كلمة نصر الله بالقول: «بعد الاستماع إلى الحاكم الفعلي نصر الله، نسأل ما جدوى أن يكون للبنان رئيس جمهورية وحكومة ومجلس نيابي؟ قرر المرشد فتعطلت الحكومة ونسفت العلاقات العربية، وفي خلدة والطيونة أصدر الحكم وتلته المحكمة العسكرية».سخيف ومجرممن جهته، غرد النائب السابق فارس سعيد معلقا على حديث نصر الله كاتبا: «وصف السيد حسن نصر الله بـ «السخيف» الكلام عن الاحتلال الإيراني للبنان، سماحتك الذي تراه «سخيف» نراه واقعا متسلطا ظالما لأنه لم يأتِ لنا بالماء والكهرباء والمستشفى والدولار. هو احتلال سخيف، مُدعٍ، مجرم ودموي يحمل بيده فتنة ودمارا، ومشروع إلغاء لبنان نرفضه ونرفض استعلاءك».عالم خيالي من جهته قال مبعوث مستقل للأمم المتحدة إن مسؤولي الحكومة اللبنانية ليس لديهم أي شعور بضرورة التحرك العاجل أو العزم اللازم لتحمل مسؤولياتهم إزاء أزمة اقتصادية أدت إلى «إفقار شرس» للمواطنين.وقال المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالفقر المدقع وحقوق الإنسان أوليفييه دي شوتر، في مقابلة مع رويترز في ختام مهمة استمرت أسبوعين لدراسة الفقر في لبنان: «أنا مندهش جدا من حقيقة أن هذه دولة في طريقها للفشل، إن لم تكن فشلت بالفعل، واحتياجات السكان لم تتم تلبيتها بعد». أضاف: «يعيشون في عالم خيالي... وهذا لا يبشر بالخير بالنسبة إلى مستقبل البلاد».خسارة هائلةوأشار إلى أن «الخسائر في القطاع المصرفي اللبناني التي جرى تقديرها في خطة الحكومة لعام 2020 بنحو 83 مليار دولار يجب أن يتحملها المساهمون في البنوك وكبار المودعين، وليس المواطنين العاديين»، قائلا: «هذه خسارة هائلة للثروة... تكاد تكون غير مسبوقة».أضاف دي شوتر إنه سيوصي بدخول برامج الحماية الاجتماعية حيز التنفيذ الفوري بعد تعليقها لأشهر، وكذلك بزيادة الحد الأدنى للأجور وبضريبة على الثروة لمكافحة معدلات انعدام المساواة التي تعد من بين الأعلى في العالم. ولفت إلى أن «البابا يوحنا بولس الثاني أشار ذات مرة إلى لبنان باعتباره «رسالة» للتعايش الطائفي، إلا أنه أصبح «جرس إنذار للعالم» حول تبعات «تحالف بالغ الضرر بين رجال الأعمال فاحشي الثراء والنخب السياسية».

مشاركة :