قال عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي اليوم (الجمعة) إن الرئيس الصيني شي جين بينغ طرح سلسلة من المقترحات لتعميق التعاون الإقليمي، ما رسم الطريق لمنطقة آسيا-الباسيفيك للتغلب على الجائحة واستعادة النمو الاقتصادي. أدلى وانغ بهذه التصريحات في أثناء مقابلة بشأن حضور شي الاجتماع الـ28 للقادة الاقتصاديين لمنتدى التعاون الاقتصادي لآسيا-الباسيفيك (أبيك) اليوم (الجمعة) وقمة الرؤساء التنفيذيين لأبيك يوم الخميس. وقال "هذا حدث رئيسي متعدد الأطراف يركز على منطقة آسيا-الباسيفيك حضره شي بعد المناقشة العامة للجمعية العامة للأمم المتحدة وقمة مجموعة الـ20، الأمر الذي له أهمية كبيرة لتعميق التعاون في مكافحة الجائحة وتعزيز التعافي الاقتصادي العالمي ودفع بناء مجتمع مصير مشترك لآسيا-الباسيفيك". خلال الخطاب الرئيسي في قمة الرؤساء التنفيذيين لأبيك، دعا شي إلى بذل جهود شاملة لمكافحة كوفيد-19 والبقاء واثقين والمضي قدمًا بتصميم. أعلنت الصين أنها ستقدم ما مجموعه ملياري جرعة من اللقاحات للعالم خلال هذا العام، وقدمت حتى الآن أكثر من 1.7 مليار جرعة، منها تبرعات لأكثر من 110 دول. كما تعهدت الصين بتقديم ثلاثة مليارات دولار أمريكي على مدى السنوات الثلاث المقبلة لدعم الاستجابة لكوفيد-19 والتعافي الاقتصادي والاجتماعي في البلدان النامية الشقيقة. وقال وانغ "تظهر هذه الإجراءات دور الصين بصفتها دولة كبرى مسؤولة، ما يساهم في تعزيز الاستعداد العالمي ضد الجوائح ويدعم التعاون في مجال مكافحة الأمراض في منطقة آسيا-الباسيفيك"، مضيفا أن الإعلان الذي جرى تبنيه في اجتماع القادة يعكس أيضا مفاهيم التعاون الصينية في مجال مكافحة الأمراض، منها النهج المتمركز حول الشعب، وتعزيز التوزيع العادل للقاحات والقضاء على "فجوة التطعيم". وفي اجتماع القادة الاقتصاديين لأبيك، شرح شي بشكل مفصل مبادرة التنمية العالمية التي تهدف إلى توجيه التنمية العالمية نحو مرحلة جديدة من النمو المتوازن والمنسق والشامل. وقال وانغ إن هذه المبادرة هي منفعة عامة هامة أخرى تقدمها الصين للمجتمع الدولي، مضيفا أنها تركز على أجندة الأمم المتحدة 2030 للتنمية المستدامة، وستوفر فرصا جديدة للتنمية في البلدان النامية ولها أهمية كبيرة في التنمية المستدامة لمنطقة آسيا-الباسيفيك. وفي إشارة إلى الدورة الـ26 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب26) في جلاسكو، قال وانغ إن المقترحات الهامة التي طرحها شي تظهر عزم الصين على معالجة تغير المناخ بحزم وتعزز التوافق بشأن التعاون في مجال التنمية المستدامة في منطقة آسيا-الباسيفيك، مما يعزز التحول الأخضر للمنطقة ويدعم مجتمع جميع أنواع الحياة على سطح الأرض. واستشهد وانغ بتصريحات شي بشأن التمسك بالإقليمية المنفتحة، قائلا إن هذا يعكس التطلعات المشتركة لشعوب المنطقة من أجل السلام والتعاون، ويرسم اتجاه التعاون لمنطقة آسيا-الباسيفيك، الأمر الذي سيتلقى بالتأكيد المزيد والمزيد من الدعم من الدول الإقليمية والمجتمع الدولي. وفي إشارة إلى أن هذا العام يوافق الذكرى الـ30 لانضمام الصين إلى منتدى التعاون الاقتصادي لمنطقة آسيا-الباسيفيك، قال وانغ إن انفتاح الصين وتنميتها مرتبطان ارتباطا وثيقا بمنطقة آسيا-الباسيفيك. وأضاف أن خطاب شي أشاد بتعاون الصين مع الأبيك، مشيرا إلى أن السنوات الـ30 الماضية كانت ثلاثة عقود من تعميق الإصلاح والانفتاح للصين وتوسيع نطاق التعاون الاقتصادي عبر منطقة آسيا-الباسيفيك. واستطرد، ستظل الصين دائمًا داعمًا قويًا ومشجعا نشطًا للتعاون الاقتصادي الإقليمي لمنطقة آسيا-الباسيفيك، ما يعمل على دمج تنميتها مع التنمية الإقليمية ودفع انفتاح المنطقة بأكملها من خلال انفتاحها وتعزيز التنمية الاقتصادية والتقدم الاجتماعي على نحو نشط وتحسين معيشة الشعوب.
مشاركة :