وعد الرئيس اللبناني ميشال عون، اليوم (الجمعة) بدعم جهود الاتحاد الأوروبي للحد من ظاهرة تسلل المهاجرين من بيلاروسيا إلى أوروبا، وذلك خلال لقاء مع نائب رئيسة المفوضية الأوروبية مارغاريتس شيناس. وذكر بيان صدر عن الرئاسة اللبنانية أن الرئيس عون عقد لقاء مع شيناس، أكد فيه "تفهم لبنان الهواجس الأوروبية حيال الهجرة غير الشرعية إلى دول الاتحاد الأوروبي". وأبلغ عون المسؤول الأوروبي بأن "لبنان يتخذ إجراءات لمنع أي هجرة غير شرعية من أراضيه في اتجاه أوروبا"، مشيرا إلى "أن القوى العسكرية والأمنية تراقب البحر دائما لمنع عمليات تهريب الأشخاص في اتجاه الدول المجاورة". ووعد عون "بدعم جهود الاتحاد الأوروبي وغيره من الدول للحد من ظاهرة تسلل المهاجرين من بيلاروسيا إلى دول الاتحاد الأوروبي في إطار سعيه إلى مكافحة الهجرة غير الشرعية". من جهته، طلب شيناس من الرئيس اللبناني "المساعدة في الحد من تسلل المهاجرين من بيلاروسيا إلى دول الاتحاد الأوروبي"، لافتا إلى وجود "شبكات تهريب منظمة تتولى نقل هؤلاء الأشخاص إلى بيلاروسيا ليتسللوا منها عبر الأحراج إلى بولندا". ووصل المسؤول الأوروبي اليوم إلى بيروت محطته الثانية بعد دبي في إطار سلسلة زيارات إلى عدة دول بالمنطقة، وذلك على خلفية أزمة المهاجرين، ومن بينهم لبنانيون على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا، بحسب تقارير إعلامية. ويتجمع آلاف اللاجئين على الجانب البيلاروسي من الحدود في محاولة لدخول بولندا ثم ألمانيا لطلب اللجوء. وقال شيناس في بيان بعد اجتماع مع رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، "إن زيارته إلى بيروت تأتي في إطار سلسلة من الزيارات مع الدول الشريكة التي تضطلع بدور أساسي في مساعدة الاتحاد الأوروبي في وضع حد للاستغلال المجرد من المبادئ الذي يتعرض له الأشخاص من جانب النظام البيلاروسي". وأوضح شيناس أن "المهربين يبيعون الناس كذبة وينقلونهم إلى مينسك ويوحون إليهم بأنهم سينتقلون بأمان إلى أوروبا"، مضيفا أن ذلك "يتم عبر بلدان شريكة ومطارات إقليمية ولن نسمح باستمرار ذلك". وتابع "نفذنا سلسلة من العقوبات ضد النظام البيلاروسي وستدخل حزمة خامسة حيز التنفيذ الأسبوع المقبل، كما نعمل جنبا إلى جنب مع الولايات المتحدة وغيرها لتنفيذ هذه العقوبات في ديسمبر المقبل". وشكر شيناس لبنان على "الجهود الكبيرة التي بذلت لخفض عدد الرحلات الجوية إلى مينسك والالتزام الشامل بالإدارة المشتركة لتحديات اللاجئين في المنطقة". ورحب بـ"التزام السلطات الإماراتية بالعمل معنا لوقف هذه الممارسات". كما أشار إلى قرار هيئة الطيران المدني التركية بـ"فرض قيود على السفر إلى مينسك أمام عدد من حاملي الجنسيات الذين يتم استغلالهم من قبل شبكات التهريب حيث يتركون في الغابات في ظروف جد صعبة". وأكد المسؤول الأوروبي أنه "يتعين علينا أن نبني تحالفا عالميا ضد استخدام البشر كبيادق سياسية"، مشيرا إلى أنه سيزور بغداد وأنقرة "في هذا الوقت الذي تعتمد فيه أوروبا على أصدقائها وهم كثر".