استضافت ثلاثية الامير أحمد بن بندر السديري مساء الثلاثاء الماضي الموافق الرابع من شهر ربيع الثاني الجاري في لقاءها الاسبوعي البروفيسور بسام صالح عباس استشاري امراض الغدد الصماء والسكري بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الابحاث في لقاء نوعي وفريد بعنوان “امراض السكري والتقنية الحديثة في المتابعة والعلاج ” وقد استعرض المحاضر خلال اللقاء العديد من المعلومات القيمة والثرية عن داء السكري وابان المحاضر في محاضرته أن مرض السكري من اكثر الامراض انتشارا حيث يصيب ما يقارب 500 مليون شخص على مستوى العالم مؤكدا أن الرقم سيتضاعف عام 1445 ليصل الى 800 مليون شخص مع وجود ما يقرب من 500 مليون شخص معرضون للاصابة و250 مليون شخص مصابون بالداء ولا يعلمون عن انفسهم مشيرا الى أن العدد قابل للزيادة بنسبة 80% واضاف البروفيسور بسام أن مضاعفات السكري قد تؤدي الى الوفاة التي تهدد حوالي 4 مليون شخص موضحا أن هنالك حوالي مليون طفل مصاب بالسكري واضاف أن نصف المرضى يتحكمون في المرض وبمعدل السكر التراكمي وان حوالي ثلاثة ارباع المصابين بالسكري مصابين بارتفاع نسبة الكوليتسرول مع ارتفاع لمؤشرات السمنة واشار الى أن نسبة الاصابة بالسكري متفاقمة في الشرق الاوسط حيث وصل العدد الى حوالي 60 مليون مصاب في المشرق العربي ويوجد في السعودية حوالي 5 مليون مصاب يشكلون 15% من اجمالي السكان واضاف أن من مضاعفات مرض السكري نشوء امراض القلب والاوعية الدموية والالتهابات واكد على اهمية التحكم في مستوى السكر في الدم ومن اعراض النوع الاول من داء السكري الاحساس بالعطش وكثرة التبول وتكون اعراضة في الاطفال من خلال قلة الحركة وزيادة الوزن واضاف البروفيسور بسام أن الاعتماد على هذه الاعراض اعتقاد خاطىء بل يجب أن يذهب من يشعر بها الى المستشفى لاجراء التحاليل اللازمة والفحوصات الطبية للسكر والضغط مع اهمية أجراءات الفحص الدوري وتطرق الى انواع التحليل لداء السكري مثل التحليل والشخص صائم فاذا كانت النتيجة من 100-125 فهي مرحلة ما قبل السكري واذا تجاوزت ال 125 يعد الشخص مصاب بالسكر وهنالك تحليل بعد تناول الطعام فاذا كان اقل من 140 يعد طبيعياً واذا كان من 140-200 تكون لدى الشخص القابلية للمرض واذا تجاوزت ذلك يعد الشحص مصاباً وهنالك التحليل التراكمي كل ثلاثة اشهر وتكون نسبة 5,7 طبيعي وان تجاوزت 6,5 يكون الشخص مصاب بالسكري وهنالك ايضا تحليل السكر في الدم عبر الاجهزة الموجودة في الصيدليات والمراكز الطبية او اجهزة المستشفيات الذاتية والتي تعتبر دقيقة الى حد ما .وهنالك تطورات في التشخيص تعتمد على اجهزة حفظ القراءة ونسبة الانسولين في الدم ففي حالة اللون الاخضر تكون النتيجة جيدة وفي حالة اللون الاحمر يكون هنالك خطورة ولا بد من الانتباه . وهنالك تطور طبي من خلال وجود شريحة بدون وخز تعطي قراءة لمعدل السكر لمدة 24 ساعة وفيها تنبيهات لارتفاع او انخفاض السكر واشار الى أن هنالك تاثيرات صحية على الحامل والجنين نتيجة المرض ولا بد من اجراءت الوقاية ورفع مستوى التثقيف الصحي واضاف الى أن للغذاء اهمية مع ضرورة الابتعاد عن الدهون والوجبات التي تحتوي كربوهيدرات عالية مع اهمية ممارسة رياضة المشي واتباع الحمية الغذائية واشار الى أن هنالك تقنيات تعتمد على استخدام الانسولين طويل المفعول للبالغين لمدة 24 ساعة للمحافظة على نسبة السكر في الدم والانسولين طويل الاجل للاطفال وهنالك تقنية مضخة الانسولين والتي تعمل على حساب بنسة السكر في الدم عبر جهاز داخل المضخة وهنالك علاج جذري وهو زراعة الخلايا الجذعية وشهد اللقاء عشرات المداخلات من الحاضرين والضيوف اجاب عليها المحاضر اجابات دقيقة مدعمه بالمعلومات والنتائج والثقافة الصحية وفي نهاية اللقاء شكر عميد الثلاثية الامير احمد بن بندر السديري الضيف على ما قدمه خلال اللقاء من معلومات وطرح علمي مفيد ومنفرد مؤكدا حرص القيادة الرشيدة على صحة الانسان من خلال انشاء المشاريع الصحية الكبرى ودعم البحوث وتوفير كل الدعم العلاجي والتثقيفي والصحي في كل الاتجاهات وفي نهاية اللقاء كرم الامير السديري المحاضر واهداه كتاب الثلاثية . يذكر أن ثلاثية السديري صرح وطني معرفي وثقافي وعلمي أسبوعي بدأت اعمالها منذ عام 1407 وحتى الان وتستضيف القامات المهنية والمعرفية لالقاء المحاضرات الاسبوعية المتنوعة في شتى ميادين العلوم والمعارف وتنفذ نشاطها بشكل مستمر لتحقيق اهدافها الوطنية والمعرفية لخدمة الدين والقيادة والوطن والمجتمع والانسان في كل مكان .
مشاركة :