مونتيفيديو - باتت الأرجنتين على مشارف التأهل إلى كأس العالم 2022 في كرة القدم، بعد عودتها بفوز ثمين من الأوروغواي 1-صفر، الجمعة في الجولة 13 من تصفيات أميركا الجنوبية، في مباراة شارك فيها أسطورتها العائد من إصابة ليونيل ميسي في آخر ربع ساعة. وتدين الأرجنتين بفوزها في ديربي "ريو دي لا بلاتا" إلى جناحها المخضرم أنخل دي ماريا صاحب هدف الفوز المبكر بتسديدة جميلة (7). ونزل نجم "ألبي سيليستي" ليونيل ميسي بديلا قبل ربع ساعة من نهاية الوقت، إذ عاد من إصابة في ركبته وعضلاته أبعدته عن آخر مباراتين لفريقه باريس سان جرمان الفرنسي. وفي مباراة سنحت فيها للأوروغواي عدة فرص، صنعت تسديدة دي ماريا اللولبية من حافة المنطقة في المقص البعيد، الفارق لفريق المدرب ليونيل سكالوني الذي كرّر فوزه على الأوروغواي. ورفعت الأرجنتين رصيدها إلى 28 نقطة من 12 مباراة في المركز الثاني من المجموعة الموحدة، بفارق 6 نقاط عن البرازيل التي أصبحت الخميس أول دولة تضمن تأهلها من أميركا الجنوبية، لتلتحق بألمانيا والدنمارك. وتبتعد الأرجنتين، المشاركة في المونديال دون انقطاع منذ 1974، بفارق كبير عن الإكوادور (20)، وكل من تشيلي وكولومبيا والأوروغواي (16). وبحال فوزها الثلاثاء على البرازيل في مباراة توقفت سابقاً بسبب مخاوف صحية، ستضمن الأرجنتين بطاقة التأهل بحال عدم فوز أي من كولومبيا وتشيلي والأوروغواي. ولم تخسر الأرجنتين، بطلة العالم 1978 و1986، في آخر 26 مباراة. ويتأهل من تصفيات أميركا الجنوبية أول أربعة منتخبات مباشرة إلى نهائيات قطر، فيما يخوض الخامس ملحقاً فاصلاً. قال حارس الأرجنتين إيميليانو مارتينيس الذي قام بصدات مميزة ساهمت بنظافة شباكه "للفريق شجاعة كبيرة، وحتى عندما لا تلعب جيداً بمقدورك تحقيق الفوز". تابع "فوز اليوم شكّل خطوة كبيرة. نستحقه لأننا نعمل بجهد". من جهتها، باتت الأوروغواي في صراع مرير مع كل من تشيلي وكولومبيا على البطاقة الرابعة المؤهلة مباشرة إلى المونديال، فيما يخوض الخامس ملحقاً دولياً. وتتعادل المنتخبات الثلاث راهناً بـ16 نقطة. على ملعب "كامبيون دي سيغلو" في مونتيفيديو، كان ناهيتان نانديس قريباً من افتتاح التسجيل في الدقيقة الخامسة، بعد فشل الأرجنتين في التعامل مع رمية طويلة داخل المنطقة، لكن مارتينيس حارس أستون فيلا الإنكليزي أحبط محاولته الضعيفة. ومن تمريرة قريبة لباولو ديبالا على حافة المنطقة، سدّد دي ماريا كرة رائعة هبطت في المقص البعيد لمرمى الحارس المخضرم فرناندو موسليرا. وكانت تسديدة الأرجنتين الوحيدة في الشوط الأول على مرمى المضيف. دخول ميسي شكّل لويس سواريس، صديق ميسي، خطورة كبيرة على مرمى الأرجنتين فأطاح ركلة حرة بعيداً عن الخشبات. أصاب مهاجم أتلتيكو مدريد الإسباني المخضرم بعد نصف ساعة من البداية القائم الأرجنتيني في فرصة بالغة الخطورة للمعادلة. وافتقد سواريس زميله المهاجم المخضرم الآخر إدينسون كافاني المصاب. وإلى كافاني، غاب عدد من الأوروغويانيين بسبب الإصابة على غرار المدافعين سيباستيان كاسيريس، سيباستيان كواتيس، ماتياس فينيا ولاعبي الوسط فيديريكو فالفيردي، نيكولاس دي لا كروس وجورجيان دي اراسكاييتا. ووقف مارتينيس مجدداً ليمنع ماتياس فيسينو من معادلة الأرقام قبل الاستراحة. في الشوط الثاني، استحوذت الأرجنتين دون فرص خطيرة، فيما كانت الأوروغواي الأقرب إلى المرمى دون اختبار مارتينيس. وقبل ربع ساعة من نهاية الوقت، دفع سكالوني بميسي (34 عاماً)، أفضل لاعب في العالم ست مرات. لكن دخول "البعوضة" كان له تأثير عادي على مجريات اللعب. حاولت الأوروغواي الاقتراب من الشباك دون نجاح، لتنتهي المباراة بفوز الأرجنتين بفضل هدف دي ماريا زميل ميسي في سان جرمان.
مشاركة :