الكهرباء.. صداع «الوجه» المزمن

  • 11/6/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قد لا يشكو أبناء الوجه بمنطقة تبوك من إشكاليات في بعض الخدمات المقدمة من القطاعات المعنية بها، لكنهم يواصلون الشكوى من «صداع مزمن» من قطاع الكهرباء، حيث تتواصل انقطاعات التيار بشكل مستمر، وكان آخر إشكالياتها في الفترة الماضية الانقطاع لمدة تزيد عن 13 ساعة، تسببت في شلل تام بكافة الأعمال في المحافظة، خصوصا المستشفى والمرافق الصحية الأخرى، بالإضافة إلى المرافق التعليمية؛ ما دعا عددا من المواطنين للتساؤل بحرقة عن السبب. وابتدر محمد أحمد السيد حالة إظهار القلق والانزعاج، وقال «حالنا مع شركة الكهرباء كحال صاحب شطر البيت العامي المشهور الذي يقول: مال الضيف غير رأي المعازيب؛ فنحن تحت رحمة شركة الكهرباء، فمتى ما أرادوا قطع التيار قطعوه في أي وقت ولأي مدة، و متى ما أرادوا وصله أوصلوه»، وأضاف: «كنت أتمنى من شركتنا الموقرة أن تحسِّن تقديم الخدمة، تمام مثل يُحسن موظفوها حساب الفواتير وإيصالها للمستهلك». مطالبة بالشفافية كما قال منصور محمد راشد في نفس الاتجاه: «غني عن البيان أن الكهرباء من أهم مقومات الحياة، وأن أي خلل فيها يُفضي إلى إرباك وخلل في المنظومة الأسرية بشكل خاص، والمنظومة الاجتماعية بشكل عام، وهذا ما حدث بالفعل لنا في المحافظة، حينما تنقطع عنها الكهرباء لما يزيد على 12 ساعة؛ ما قلب الحياة فيها رأسا على عقب، وانعكس ذلك سلبا على المؤسسات التعليمية والعملية على حد سواء»، مضيفا أنه برغم الحزم لا يتهم البعض رجالات الكهرباء بالقصور المتعمَّد لأن الجهد البشري مظنة النقص، وقد يكون الانقطاع خارجا عن إرادتهم، لكنه طالب في الوقت نفسه مسؤولي كهرباء الوجه بالشفافية مع المواطنين. لا مبالاة مع التقصير وقال عطاالله محمد رفادة إن شركة الكهرباء التي لا تتردد لو للحظات بفصل التيار عن أي شخص حال تأخّره في السداد، وعلى العكس تماما عندما يكون التقصير منها، تجد عدم المبالاة، وقال: «قد نقبل التقصير بحدود المعقول فالخطأ وارد، لكن أن نجد التقصير والهوان في معالجة الخطأ، فهذا لا يقبل أبدا، خصوصا من شركة تعد من أكبر الشركات على مستوى الدولة، لقد عانينا من انقطاع طويل نحن الكبار، فما الأطفال، وكيف الحال من مخزون الأغذية في المحلات والمنازل؟». عدم الترشيد الحكومي.. والصيانة وقال فايز البديوي إن انقطاع الكهرباء يتسبب بكثير من المشاكل لأهالي الوجه؛ ما أدى إلى خروجهم من المنزل وتوقف أعمالهم وأشغالهم الخاصة، وقال: «إننا نأمل من الجهات المسؤولة في الكهرباء، الاهتمام في الخدمات المقدمة للمواطن». فيما يرى عواد العسكري أن من أسباب الانقطاع هو سياسة عدم ترشيد الاستخدام للكهرباء من بعض الجهات الحكومية، وترك عدد كبير من أعمدة الكهرباء في الشوارع والطرقات مضاءة طيلة فترة النهار. وأعاد أحمد الكلابي بعض أسباب انقطاع الكهرباء، إلى إهمال الصيانة على المولدات الاحتياطية، مقدما العتب على شركة الكهرباء لعدم إطلاعها للمشتركين عن الفترة المتوقعة لهذا الانقطاع عن طريق رسائل الجوال. معاناة جهات خدمية من جهته، قال مدير مركز التأهيل الشامل بالمحافظة غانم الجهني، إن هذا الانقطاع تسبب في توقف الأجهزة الطبية التي يحتاجها النزلاء؛ ما حدا بالمركز إلى نقل الحالات شديدة الإعاقة إلى مستشفى الوجه العام، مشيرا إلى أنهم قاموا مشكورين باستضافتهم على الفور. كما قال مدير مستشفى الوجه العام أحمد الكعابنة، إنه يوجد في المستشفى مولدان احتياطيان يستخدمان في حالة الطوارئ. كما وجّه مدير مكتب التعليم بالمحافظة علي أبو صابر جميع مديري ومديرات المدارس بمراعاة ظروف الطلاب بتأجيل الاختبارات الشهرية، نظرا لانقطاع التيار الكهربائي. ووسط ذلك كله، اكتفت شركة الكهرباء فقط بتقديم اعتذار للمواطنين والمقيمين عن الانقطاع على موقعها الرسمي.

مشاركة :