تضاربت ردود الفعل الدولية إزاء ترجيح بريطانيا والولايات المتحدة، أمس، فرضية تفجير قنبلة أدت إلى سقوط الطائرة الروسية بعيد إقلاعها من منتجع شرم الشيخ السياحي الشهير، السبت الماضي. وقررت لندن، أمس، تعليق رحلاتها الجوية إلى شرم الشيخ، وأعلنت عن تنظيم رحلات لإعادة السياح العالقين هناك، اعتبارًا من اليوم (الجمعة)، على أن يُسمح لكل مسافر بحمل حقيبة يد فقط. وربط مسؤولون بريطانيون هذه التطورات بورود «معلومات استخباراتية» تفيد بأن «قنبلة قد تكون هي السبب وراء تحطم الطائرة الروسية في سيناء، السبت الماضي، مما أدى إلى مقتل 224 راكبًا كانوا على متنها». وعبرت واشنطن هي أيضا عن ترجيح مماثل، بينما ذكرت باريس أنها «لا تستبعد أي فرضية» وراء تحطم الطائرة، وبينها «فرضية العمل الإرهابي». في المقابل، اعتبرت موسكو أن ما طُرح من فرضيات يعد مجرد «تكهنات». كما أكدت مصادر في وزارتي الخارجية والطيران المدني بمصر، لـ«الشرق الأوسط»، أمس، أنه «لا توجد أي معلومة أو بيانات حقيقية تؤيد فرضية العمل الإرهابي». وذكرت وزارة الطيران المدني المصرية، أمس، أن حركة السفر والوصول بمطار شرم الشيخ جرت بانتظام تام، عدا الرحلات المقبلة من بريطانيا، مشيرة إلى وصول 23 رحلة مقبلة من روسيا، أمس، إلى مطار شرم الشيخ، و8 رحلات من أوكرانيا، و3 رحلات من إيطاليا، ورحلة من بلجيكا، ورحلتين من السعودية، ورحلة من الأردن، و22 رحلة داخلية، بإجمالي 59 رحلة. وألقت هذه التطورات بظلالها على الزيارة التي قام بها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى بريطانيا، أمس. وأكد الرئيس المصري بعد محادثات أجراها مع رئيس الوزراء ديفيد كاميرون في لندن أن مصر «مستعدة للتجاوب أكثر مع أي إجراءات تطمئن الدول التي يأتي منها سياح». أما كاميرون فقال إن بريطانيا ومصر تتعاونان بشكل وثيق في حادث تحطم طائرة الركاب الروسية.
مشاركة :