توصل باحثون من جامعة كاليفورنيا للعلوم الفنية، إلى عملية لتحليل نفايات البلاستيك كيميائيا، وتحويلها إلى مادة أشبه بوقود الديزل، بحسب ما ذكره موقع «ستادي فايندز» الالكتروني.وينتج البشر نحو 300 مليون طن من نفايات البلاستيك سنويا، بحسب تقديرات الخبراء. ومما يزيد الأمر سوءا أن دورة حياة مادة البلاستيك تجعل التخلص من هذه النفايات أمرا عسيرا. واستخدم القائمون على الدراسة تقنية «الانحلال الحراري التحفيزي» لتحويل أكياس البلاستيك إلى هذا المصدر الجديد للوقود. ويعرف العلماء الانحلال الحراري بأنه «التحلل الحراري الكيميائي للمادة القائمة على الكربون مع غياب الأكسجين.»وأخذ فريق العلماء البلاستيك الذي تم إعادة تدويره وقاموا بتحويله إلى بخار باستخدام الحرارة المرتفعة، ثم خلطوه مع محفز كيميائي، ليحولوه إلى مادة شبيهة بالوقود.ويوضح مؤلف الدراسة، مينج هينج لي أن «الجزء الابتكاري في التجربة هو استخدام المادة المحفزة.. التي تعد ذات أهمية كبيرة لعملية الانحلال الحراري؛ لأنها لا تحتاج إلا لخطوة واحدة من أجل الوصول إلى منتج الوقود المطلوب في درجات حرارة معتدلة نسبيا.»ويضيف لي «تعد عملية الانحلال الحراري خطوة حاسمة لتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري».وأدت جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) إلى زيادة كبيرة في النفايات البلاستيكية في جميع أنحاء العالم.ووفقا لتقديرات، فإن نحو 8.4 ملايين طن من النفايات البلاستيكية في 193 بلدا قد تولدت جراء تلك الجائحة حتى أغسطس، كما كتب باحثون من الأكاديمية الصينية للعلوم في سجلات وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم في الولايات المتحدة الأمريكية.وعلى سبيل المقارنة، وفقا لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، فإن البشرية تنتج ما مجموعه نحو 300 مليون طن من النفايات البلاستيكية سنويا.ويفترض الفريق الذي يقوده العالمان يمينج بنج وبيبي وو الآن أن جزءا كبيرا من نفايات الفيروس الفتاك - نحو 87.4% - نشأ في المستشفيات، ولا سيما في البلدان الآسيوية.وشكلت أقنعة الوجه وغيرها من معدات الحماية للاستخدام الخاص 7.6 %، وفقا لدراسة أجراها الباحثان. وقالا «إن التعبئة والتغليف لتجارة التجزئة المزدهرة عبر الإنترنت شكلت نحو 4.7% من النفايات الإضافية».وكتب الباحثان «النفايات البلاستيكية تسبب ضررا للحياة البحرية وأصبحت مصدر قلق بيئي عالمي كبير».ودعا الباحثان إلى تحسين إدارة النفايات الطبية، ولا سيما في البلدان النامية.
مشاركة :