طوّر باحثون صينيون مادة كربونية موصلة قابلة للطيّ أكثر من مليون مرة دون أن يتعرض هيكلها للتلف. وأصبحت الإلكترونيات المرنة والأجهزة القابلة للارتداء مجالات بحث ساخنة. وبينما تستخدم الهواتف القابلة للطي المتوفرة في السوق محوراً دواراً واحداً فقط، فإن ذلك يتسبب في فشل تحقيق وظائف الطي العشوائي، كما تواجه بعض الأجهزة الإلكترونية القابلة للارتداء بشكل حتمي مشكلة قصر العمر الافتراضي الناجم عن تعرضها للطي المتكرر. وبالتالي؛ فإن معالجة هذا الأمر يتطلب توفير نوع من المواد الموصلة التي تتميز بالعديد من خاصيات قابلية الطي. ومن خلال استيحاء عمل دودة القز، صمم باحثون من جامعة تونغجي مادة كربونية موصلة قابلة للطي بشكل فائق مُزودة بهياكل شبكة ألياف نانوية، وفقاً لما ورد في مقال بحثي نُشر مؤخراً في مجلة "المادة" MATTER . ويُمكن للمادة المُطوّرة المذكورة أن تتحمل بشكل ملحوظ مليون طية دون تضرر هيكلها أو حدوث تقلبات في عملية التوصيل. وأشارت المقالة إلى أن الهياكل التي تتميز بمسام مناسبة، وتقاطعات غير متشابكة، وألياف نانوية قابلة للانزلاق، وطبقات قابلة للفصل، وشبكة قابلة للانضغاط، يُمكنها أن تعمل بشكل تآزري لتوليد بناء قابل للطي عند التجعد. ويُسلّط البحث الضوء على تطوير أجهزة إلكترونية فائقة المرونة.
مشاركة :