أدانت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية اليوم (السبت) "الانتهاكات" الإسرائيلية في الضفة الغربية وشرق القدس، معربة عن ترحيبها بتقارير حقوقية إسرائيلية ترصد ما يجري في الأراضي الفلسطينية. وقال بيان صادر عن الوزارة تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) إن السلطات الإسرائيلية اقتلعت أمس الجمعة نحو 130 شجرة لوزيات مثمرة وجرفت أراض زراعية شمال الخليل وأصابت عشرات المتظاهرين الفلسطينيين في المسيرات السلمية المناهضة للاستيطان بمدينة نابلس في الضفة الغربية. وذكر البيان أن التصعيد الإسرائيلي يتزامن مع هدم المنازل والمنشآت الفلسطينية التي تتركز بشكل أساس في القدس والأغوار وعموم المنطقة المصنفة "ج"، لافتا إلى أن نحو 25 ألف منزل فلسطيني مهدد بالهدم في المدينة المقدسة. وحمل البيان الحكومة الإسرائيلية برئاسة نفتالي بينيت المسؤولية الكاملة والمباشرة عن التصعيد المتواصل في "جرائم" قوات الجيش الإسرائيلي وجماعات المستوطنين سواء في الضفة الغربية أو شرق القدس. إلى ذلك، أشادت الوزارة بتقرير صادر عن حركة "السلام الآن" الإسرائيلية (منظمة حقوقية إسرائيلية تراقب توسع المستوطنات)، ومنظمة "بتسيليم"، إحدى أكبر منظمات حقوق الإنسان في إسرائيل بشأن رصد "الانتهاكات" الإسرائيلية، معتبرة إياهما حافزا لها في تحركها لإنقاذ حل الدولتين من براثن الاستيطان. وانتقدت الوزارة موقف المجتمع الدولي في ظل ما وثقته المنظمات الإسرائيلية من "جرائم وانتهاكات" بحق الفلسطينيين، داعيا إياه إلى الخروج عن صمته وتحمل مسئولياته القانونية والأخلاقية في توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ووقف رهاناته على أخلاقيات الجيش الإسرائيلي وجماعات المستوطنين. كما طالبت الخارجية الفلسطينية الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية باتخاذ ما يلزم من الإجراءات العملية لتنفيذ القرارات الخاصة بالقضية الفلسطينية والكفيلة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين فورا. وكانت حركة "السلام الآن" دعت في تقرير لها أمس الجمعة وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس إلى رفع الغطاء عن المستوطنين ورفع جرائهم وانتهاكاتهم بحق الفلسطينيين العزل وأراضيهم ومزروعاتهم. كما اعتبرت منظمة "بتسيلم" أن "عنف المستوطنين وأحيانا عموم الإسرائيليين" ضد الفلسطينيين منذ فترة طويلة، بات جزءا لا يتجزأ من روتين الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربيّة الذي يتضمن مجموعة واسعة من الممارسات. وذكرت أن الممارسات تشمل إغلاق طرقات ورشق الحجارة على السيارات والمنازل، ومداهمة القرى والأراضي وإحراق حقول الزيتون والمحاصيل وتدمير وإتلاف الممتلكات، واعتداءات جسدية وإطلاق نار.