قوات طارق صالح تترك الحديدة للتفرغ لحماية شبوة ومأرب

  • 11/14/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قوات طارق صالح تترك الحديدة للتفرغ لحماية شبوة ومأرب عدن- أكد بيان صادر عن المقاومة المشتركة في الساحل الغربي لليمن إعادة انتشار تلك القوات في مناطق التماس مع الحوثيين ومناطق متفرقة من الحديدة، وعزا ذلك إلى أنه جاء تنفيذا لاتفاق السويد الموقع بين الحكومة اليمنية والحوثيين في أواخر العام 2018، في وقت تتحدث فيه مصادر عن أن الانسحاب هدفه التفرغ للمساعدة في حماية مناطق استراتيجية أخرى مثل شبوة ومأرب. وأثارت هذه الانسحابات المفاجئة جدلا في الساحل اليمني، وخصوصا مع إعلان الحكومة اليمنية أنها لم تكن على علم بهذا الانسحاب أو طرفا فيه، وسرعة وضع الحوثيين لأيديهم على المناطق التي تم الانسحاب منها دون موقف أو تفسير من أيّ جهة بما في ذلك الأمم المتحدة راعية اتفاق السويد. وكشفت مصادر خاصة عن ارتباط تلك الانسحابات بتحولات قادمة في تكتيك الحرب في اليمن على أسس أكثر واقعية، وإسناد جبهات استراتيجية أخرى معرضة لخطر الاجتياح الحوثي وفي مقدمتها محافظة شبوة التي سيطر الحوثيون على ثلاث مديريات منها دون مقاومة تذكر مع بروز مؤشرات على اعتزام الحوثيين إكمال السيطرة عليها وتحويلها إلى بوابة لإعادة اجتياح المحافظات الجنوبية المحررة.     الحكومة اليمنية نفت معرفتها بخطط الانسحاب التي تمت في الحديدة، ووصف الفريق الحكومي ما يجري في الساحل الغربي بأنه يتم دون أيّ تنسيق مسبق معه ولفتت المصادر إلى أن الانسحابات التي تمت في الحديدة ستساهم في تخفيف الضغط عن قوات المقاومة المشتركة وستعيد رسم خط المواجهات بما يعزز من قدرات تلك القوات الدفاعية ويجعلها أكثر فاعلية في الدفاع وكذلك تنفيذ هجمات جديدة بعد أن تخلصت من حالة الاشتباك التي كانت تشكل كماشة لتقييد حركة تلك القوات واستنزافها في مناطق عديمة الجدوى من الناحيتين العسكرية والاستراتيجية. وأكدت المصادر أن القوة الضاربة في الساحل الغربي لليمن وخصوصا قوات العمالقة الجنوبية بعد تحررها من حالة توازن الرعب التكتيكي، ستصبح أكثر فاعلية، ويمكن أن تشارك في إسناد جبهات أخرى في شبوة ومأرب بعد التحول الذي طرأ في خطوط التماس مع الحوثيين في الحديدة وتغيير قواعد الاشتباك بعيدا عن المناطق المكتظة بالمدنيين. وفي تصريح حول خلفيات عملية إعادة الانتشار المفاجئة التي قامت بها قوات المقاومة المشتركة، أشار الباحث السياسي اليمني محمود الطاهر إلى أن “الأمور لا تبدو واضحة فيما يحصل في الحديدة، ولكن من خلال البيان يبدو أن هناك حنقًا شديدًا من قبل القوات المشتركة وبالتحديد ألوية العمالقة مما حصل في مأرب وشبوة، وكذلك رفض الحكومة اليمنية من تحريك جبهة الساحل الغربي”. وحول الاتهامات التي توجّه للعميد طارق صالح وتحمّله المسؤولية في سيطرة الحوثيين على مناطق جديدة في الحديدة، أضاف الطاهر “خلال الأشهر الماضية رأينا تحركًا من قبل المقاومة الوطنية نحو جبهات مشتعلة وأعاد تموضع قوات في المخا حتى الوازعية، بمعنى أنه لم يعد متواجدًا في الحديدة أصلًا، ولا علاقة له بهذا الانسحاب وأعتقد أيضًا أن البيان لم يكن صريحًا للأسف الشديد، ولم يتحدث عن موقع القوات المشتركة من تقدم الحوثي، وهو ما يشير إلى أن هناك موقفا نهائيا من ألوية العمالقة وهو الابتعاد عن مناطق الخاملة إلى الأبد، ولا توجد إمكانية للعودة إلا في حال منحت لهم الحكومة الضوء الأخضر”. وتابع “لا يمكن أن نلوم أحدا من أطراف القوات المشتركة، ونتهم بأن هناك خيانة، لأن الحوثي ينتظر مثل هذا، بهدف ضرب معنويات الشعب وإضعاف جبهة الساحل، ولكن ما نقدر على قوله إن هناك إعادة ترتيب للمعركة بشكل كامل، القوات المشتركة قادرة على الوصول إلى محافظة صنعاء، لكن إن سمح لها، ومنحت الضوء الأخضر لتحرير الحديدة، وهذا وقته، لاسيما وأن اتفاق ستوكهولم سقط بل انتهى مع دخول الحوثي إلى التحيتا”.

مشاركة :