تمكنت السلطات الأمريكية من حل لغز جريمة سرقة لأحد البنوك بعد 52 عاما من حدوثها، وذلك بعد وفاة منفذها بـ6 أشهر. تعود تفاصيل الواقعة إلى عام 1969م، حيث تعرض أحد البنوك في ولاية أوهايو إلى عملية سرقة 215 ألف دولار داخل حقيبة، دون عدم تمكن السلطات من كشف أي خيوط لمنفذ الجريمة التي وصفت بأنها واحدة من أكثر القضايا سيئة السمعة في البلاد. وأوضح تقرير لمجلة "نيوزويك" الأمريكية، أن عملية التوصل إلى معلومات حول المنفذ واجهت بعض الصعوبات خاصة أن جريمة السرقة تمت يوم الجمعة، ولم يتم اكتشاف الأموال المفقودة إلا بعد يومين. وأشارت إلى أن المحققين تمكنوا فقط خلال الأسبوع الماضي من حل لغز القضية عندما اكتشفوا أن المنفذ كان يعيش تحت اسم مستعار، حيث استطاعوا التحقق من الأوراق الشخصية له والتي اتضح أنها تتطابق مع ملف شخص آخر كانت قد قدمت في محكمة الإفلاس عام 2014، لافتة إلى أنه باستخدام تلك الوثائق مع بعض المعلومات الاستقصائية تمكنوا من حل القضية التي استمرت لعقود. وبين التقرير أن المحققين علموا بعد ذلك أنه كان يعيش في إحدى ضواحي ماساتشوستس منذ السبعينيات، لكن كانت المفاجأة أنهم لن يستطيعوا توجيه اتهامات له بعد أن اكتشفوا أنه توفي بسبب سرطان الرئة في مايو الماضي عن عمر يناهز 71 عاماً. ولفتت الصحيفة إلى أن كثيرًا من الأقوال تتردد عن أن كشف لغز الجريمة جاء بعد اعتراف المنفذ وعلى فراش الموت بفعلته. ونقلت عن أحد المحققين حديثه عن وجود علاقة شخصية له مع هذه الجريمة، حيث إن والده عمل على نفس القضية وكان يحاول كثيرًا التوصل إلى المنفذ حتى توفي العام الماضي.
مشاركة :