مجلس أمن إقليم كردستان شمالي العراق، الأحد، إن تنظيم "بي كا كا" الإرهابي ومجموعة من المهربين وممن وصفهم بـ"تجار السياسة" استغلوا قضية الهجرة إلى بيلاروسيا "للإساءة إلى الإقليم". وذكر المجلس (مؤسسة رسمية) في بيان، أن "مجموعة من مواطني إقليم كردستان توجهوا إلى بيلاروسيا من أجل الحصول على حق اللجوء في الدول الغربية". وبين أن "قسماً من هؤلاء المواطنين تم استغلالهم من قبل حزب العمال الكردستاني (تنظيم بي كا كا) ومجموعة من المهربين وعدداً من شركات السياحة وتجار السياسة بطرح عدد من الذرائع المختلفة وكيل التهم لإقليم كردستان من أجل تقوية ملفات قبولهم في تلك الدول". ولم يوضح المجلس طبيعة هذه التهم والذرائع في بيانه، لكن سياسيين معارضين وناشطين أكراد، حمّلوا على مدى الأسابيع الماضية، سلطات إقليم كردستان مسؤولية تفاقم ظاهرة الهجرة إلى بيلاروسيا ومنها إلى أوروبا، جراء سوء الأوضاع المعيشية و"غياب العدالة، وتقييد الحريات الشخصية". وأضاف البيان أن "إقليم كردستان أصبح ملاذاً آمناً للتعايش وحرية الفرد لذلك توجه عدد كبير من الأجانب ودول الجوار والمناطق الأخرى من العراق إليه واستفادوا من المناخ الآمن في الإقليم كمكان للإقامة والبقاء، والحصول على فرص أفضل للعيش". وأكد أن "أي شخص من إقليم كردستان لم يضطر للسفر بسبب مشكلة سياسية أو تقييد للحرية الشخصية". وأعلنت الحكومة العراقية في أغسطس/ آب الماضي إجلاء 690 من مواطنيها العالقين منذ أسابيع على الحدود بين بيلاروسيا وليتوانيا شرقي أوروبا. ومنذ أسابيع تمنع الحكومة الليتوانية مئات العراقيين أغلبهم من الكرد بصفة "مهاجرين غير شرعيين" القادمين من بيلاروسيا من الدخول إلى أراضيها، وهو ما دفع الأخيرة لتشديد حدودها لمنع إعادة هؤلاء المهاجرين إليها، ما أدى لبقائهم عالقين بين حدود البلدين في ظروف سيئة. والإثنين الماضي، حاول العديد من طالبي اللجوء عبور الحدود لدخول بولندا من بيلاروسيا؛ حيث يوجد حاليا حوالي 4000 طالب لجوء على حدود البلدين، بحسب وكالة الأنباء البولندية. ويتهم الاتحاد الأوروبي الرئيس البيلاروسي لوكاشينكو بتنسيق وصول هذه الموجة من المهاجرين واللاجئين إلى الجانب الشرقي من التكتل، وذلك ردا على العقوبات الأوروبية التي فرضت على بلاده بعد "القمع الوحشي" الذي مارسه نظامه بحق المعارضة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :