انتهت الفنانة التشكيلية الرقمية الأستاذة جميل عقيل من رسم لوحتها والمسماة (عيال الجيران) وهي نقل وتصوير بسيط لحياتنا في الماضي وهذه اللوحة الجميلة تعبر عن الحياةفي منطقة جازان قديمًا . وكان الناس جميعًا والعائلات في وقت العصر وقبل الغروب يخرجون العيلة (للطراحة ) وهي مكان منبسط ونظيف وتوضع الكراسي “القُعُد”على جوانبها أمام العشة والبسطة والسوالف ويحكون الحكايات فيها ويزاولن النساء بعض الأعمال مثل شك الفل أو الخياطة على المكينة أو الخياطة باليد بالخيط والابرة . ويكون لأولادهم وأولاد الحارة أو الجيران نصيب في هذه الجلسة واللمة سواءً رضي رب البيت أم لم يرضى لأن من عادات. وتقاليد أهل جازان زراعة شجرة الفل أو الرديمة أو شجرة الحناء أو الريحان والشار واللوز في القبل أو الطراحة ولا يكاد يخلوا اي بيت من هذه النبتة أو الشجرة . وكان الاولاد لايتورعون عن الدخول إلى بيوت الجيران أو تسلق الزروب “الجدران “وكانت من القش والجريد والبعض مبنية من البلوك والاسمنت . واللوز كمايعرف الجميع محبب للأطفال وشغوفين به ويحبون أكله وبمجرد رؤية شجر لوز الكل يتهافت ويتسابق على جنى ثمارها دون استئذان من أصحاب البيت ويستخدم لجنيه سنارة خاصة لصيد اللوز عن بعد يتم صناعتها من قبل الاولاد وتكون طويله لتنال اللوز البعيد المرتفع التي لا تطوله اليد ويسمى( منتاف اللوز) .  15