كشفت دوائر استخباراتية في تل أبيب هوية الوسيط الأمريكي الجديد، المسؤول عن إدارة المباحثات الثلاثية اللبنانية الأمريكية الإسرائيلية حول ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل في منطقة شرق البحر المتوسط. وقال تقرير نشره موقع «دبكا» العبري إن الوسيط الأمريكي هو السياسي (إسرائيلي الأصل) عاموس هوخشتاين، الذي أدى الخدمة الإلزامية في جيش الاحتلال حتى العام 1990، وبعد تسريحه من الجيش هاجر إلى الولايات المتحدة، ليبدأ من هناك سيرة ذاتية سياسية، عمل خلالها مساعدًا لعدد من أعضاء الكونغرس الديمقراطيين، إلى جانب عمله في شركات علاقات عامة أمريكية، ثم اكتسب شهرة واسعة في القدرة على «فتح أبواب مغلقة» لدى عديد دول الشرق الأوسط، لاسيما في مصر والعراق ولبنان. وفي الفترة ما بين 2004 حتى 2007، اعتلى اسم هوخشتاين قائمة عناصر الضغط في مجلس الشيوخ الأمريكي، المحسوبة على شركة «مرحاف» الإسرائيلية، المعنية آنذاك باستيراد الغاز الطبيعي من مصر؛ وجرى تعيينه خلال العام الجاري 2021 مستشارًا كبيرًا لإدارة بايدن في القضايا الأمنية ذات الصلة بمجال الطاقة. وكشفت مصادر التقرير العبري عن اجتماع سري، جرى خلال الآونة الأخيرة في مكتب الرئيس اللبناني بين ميشال عون وعاموس هوخشتاين، للتباحث حول ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، وهى المناطق التي تحوي عددًا من حقول الغاز في مياه شرق البحر المتوسط. وأوضحت المصادر ذاتها أن هوخشتاين هو صاحب فكرة إمداد لبنان بالغاز المصري عبر أنبوب يمر عن طريق الأردن وسوريا إلى لبنان، لحلحلة جانب من مشاكل لبنان الاقتصادية.