عبر المركز الخليجي الاوروبي لحقوق الانسان (عضو تحالف دولي يملك العضوية الاستشارية للأمم المتحدة) عن قلقة الشديد من تحقيق نشرته صحيفة «ميل أون صنداي» البريطانية أن قطر ستعيد العمال المهاجرين الذي شاركوا في بناء منشآت كأس العالم إلى دولهم قبيل المونديال، وتضعهم في إجازة غير مدفوعة الأجر لمدة خمسة أشهر. وأضاف المركز أنه تم إبلاغ عشرات عمال البناء بضرورة المغادرة في أغسطس المقبل، وهو ما دفع بالكثير منهم إلى التخوف من كيفية سداد «القروض» التي أخذوها حتى يتمكنوا من العمل في الخارج. وتستضيف قطر المونديال الأول في الشرق الأوسط بين 21 نوفمبر و18 ديسمبر 2022. ويشارك ويؤيد المركز الخليجي الأوروبي لحقوق الإنسان طلب منظمة العفو الدولية من اتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) ضغطًا أكبر للضغط على قطر من أجل توفير حماية أكبر للعمال المهاجرين. فقد أوضحت العفو الدولية أنها تعلم أن العديد من العمال يميلون إلى دفع آلاف الدولارات رسوم توظيف باهظة وغير قانونية لتأمين وظائفهم في قطر، والحصول على قروض بفوائد عالية لسدادها، وهو ما يعني أن أولئك الذين سيجبرون على مغادرة البلاد ربما قبل سداد قروضهم سيجدون أنفسهم مع ديون ضخمة، ولذلك تمت دعوة اتحاد كرة القدم «فيفا» للضغط على قطر لتعزيز حماية العمال بشكل عاجل، وتعويض جميع العمال ماليًا، والتحقيق في الوفيات غير المبررة.