منعت الشرطة التونسية، أمس الأحد، مخططا إخوانيا لاقتحام البرلمان، حيث تصدت بقوة لمحاولة حركة النهضة وحلفائها من إثارة الفوضى في محيط مجلس النواب ووضعت الحواجز الأمنية التي أعاقت وصول المتظاهرين إلى أسوار البرلمان.ودعت حركة النهضة الإخوانية إلى مظاهرات بدعوى الاحتجاج على القرارات التي اتخذها الرئيس التونسي قيس سعيد في 25 يوليو الماضي، والتي أقصت الإخوان من المشهد التونسي بتجميد البرلمان وإقالة الحكومة.وتعد مظاهرة أمس ضمن دعوات سابقة فاشلة لتنظيم الإخوان لحشد عدد من المواطنين التونسيين ضد قرارات الرئيس قيس سعيد الذي يحظى بثقة 77 % من مواطنيه بحسب أحدث استطلاعات الرأي.وقال الصحفي التونسي سرحان الشيخاوي: إن المحتجين أمس كانوا يسعون إلى اقتحام البرلمان عنوة، لكن رجال الشرطة تصدوا لهم بقوة ومنعوا وقوع حالة من الفوضى يخطط لها أنصار حركة النهضة الإخوانية بعد خسارتهم أي فرص للعودة إلى السلطة.وأضافت المرشحة السابقة لرئاسة تونس روضة رزقي أن حركة النهضة جمعت أنصارها ومؤيديها من عدد من المدن للاحتشاد في العاصمة وتحديدا في محيط البرلمان لرفع شعارات مناهضة للرئيس قيس سعيد، وهتفوا ضد القرارات التي أعلنها، وطالبوه بالرحيل، لكن مطالبهم لم تلق ترحيبا لدى الغالبية من أبناء الشعب التونسي.وكان سياسيون وبرلمانيون وحزبيون دشنوا حملات في تونس على منصات التواصل الاجتماعي لرفض استنساخ تجربة حزب النهضة الإخواني من خلال حزب جديد، مؤكدين أنها محاولة للالتفاف على الشعب التونسي الذي لفظ تمامًا النهضة والإخوان من الحياة السياسية.وكان القيادي المنشق عن حركة النهضة عبداللطيف المكي أعلن تأسيس حزب سياسي جديد برفقة القيادات الإخوانية المنشقة عن النهضة، لكنه راوغ في كشف مبادئ الحزب، إلا أن حضور مؤسس النهضة ورئيس البرلمان المجمد راشد الغنوشي جلسات تأسيس الحزب يؤكد أنه سيكون صورة جديدة من النهضة الذي يمر بفترة انهيار.
مشاركة :