استقبلت الشيخة ميّ بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار في الهيئة أمس المهندس عصام خلف وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني، حيث تم خلال اللقاء بحث آخر تطورات عدد من مشاريع البنية التحتية الثقافية في كل من مدينتي المنامة والمحرّق. وشكرت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة الجهود التي تبذلها وزارة الأشغال في سبيل دعم جهود تعزيز البنية التحتية في المدن التاريخية لمملكة البحرين، مؤكدة ضرورة أن تتضافر جهود مختلف الأطراف من أجل صون المكتسبات الحضارية للبحرين وتحويل الثقافة إلى رافعة للتنمية المستدامة. وشهد الاجتماع مناقشة مشروع إعادة إحياء بلدية المنامة، والذي تم إطلاقه احتفاءً بمئوية العمل البلدي عام 2019م، حيث بدأت الفرق المشتركة من كلا الجهتين استئناف أعمالها من أجل استعادة الهوية الجمالية والبصرية للمبنى التاريخي الذي عد أحد الملامح العمرانية التاريخية في المنامة القديمة، كذلك تم التطرّق إلى موقع عين الساية، حيث قدّمت الهيئة عرضاً حول رؤيتها للموقع والعمل المستقبلي للتنقيب عن أي لقى أو مكونات تاريخية مهمة قبل المباشرة بأي أعمال تطوير للموقع. وتم إلقاء الضوء خلال اللقاء على مشروع مدرسة المنامة الصناعية، حيث يشمل المشروع إعادة تأهيل المبنى واستعادة الهوية البصرية لواجهاته، تحضيراً لإطلاقه كمقر لصناعة الإبداع في المنطقة. وكذلك تباحث الطرفان آخر تطورات العمل في مشروعي شارع الشيخ عبدالله وشارع الشيخ حمد في المحرّق، حيث يهدف المشروعان إلى الارتقاء بالبنية التحتية للمدينة التاريخية. من جانبه أشاد المهندس عصام خلف بجهود هيئة البحرين للثقافة والآثار للارتقاء بالمشهد العمراني في مدن مملكة البحرين وعملها من أجل حفظ مكوناتها ومقوماتها التاريخية والحضارية، مبدياً استعداده الدائم من أجل التعاون مع الهيئة من أجل الارتقاء بالمشهد الحضاري والعمراني للبحرين وتعزيز مكانتها كمركز ثقافي إقليمي وعالمي.
مشاركة :