استضافت الدورة الأربعون من «الشارقة للكتاب»، الكاتب والمؤثر البريطاني الشاب جاي شيتي، صاحب كتاب «فكّر كالراهب»، الكتاب الأكثر مبيعاً، في جلسة حوارية، تحدّث خلالها حول تجربته وخبرته التي استخلصها من حياته كراهب، إلى جانب كيفية التغلب على الأفكار السلبية للوصول إلى السلام الداخلي مع الذات. وعبّر شيتي خلال الجلسة التي أدارتها الإعلامية سالي موسى، عن مدى سعادته بوجوده في المعرض، موجهاً الشكر للقائمين عليه، ومشيراً إلى أنّ هذه أول جلسة له من نوعها لاستعراض كتابه الجديد، حيث بدأها بمقطع تفاعلي مع الجمهور حول التفكّر والتأمل، طلب منهم خلاله إغلاق أعينهم في لحظة من التفكّر والهدوء، ومن ثمّ استحضار أربعة أشياء يمكنهم لمسها، وثلاثة أشياء يمكنهم سماعها، وشيئين يمكنهم شمّهما، وشيء واحد يمكنهم تذوقه، ومن ثم تكرار جملة «أنا حيث وُجدّت، يجب أن أكون»، وسط تفاعل كبير من الحضور، قبل أن يقوم بقراءة جزء من كتابه «فكر كالراهب» قائلاً: «لأول مرة أقرأ جزءاً من كتاب في حدث مباشر وعلى منصة جماهيرية كبيرة ومميزة كهذه المنصة». وأضاف شيتي: «ثبت بالدراسات العلمية أنّ الأشخاص الذين يمارسون التأمل والتفكر باستمرار، يملكون أكثر العقول سعادة، وأفضلها تركيزاً وهدوءاً، وهم الأكثر إنتاجية وإبداعاً في الحياة، وهم بكل تأكيد يشكلون نسبة قليلة من البشر». وحول أحد الفصول في كتابه تحت عنوان «من أنا؟» قال شيتي: «تعريف الناس لذواتهم ينطلق من أنّ الشخص ينظر إلى ذاته حسب ما يعتقد أن الآخرين يرونه أو يظنونه، فهو يربط بين تعريفه الشخصي لنفسه، ومشاعر الآخرين تجاهه، وهذا باعتقادي أمر في غاية الخطورة، وغير صحي إطلاقاً، فإنّ تعريفك لذاتك يجب أن ينطلق من شعورك تجاه نفسك، وليس شعور الآخرين أو نظرتهم تجاهك».
مشاركة :