ناشدت فتاة معاقة صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان أمير منطقة تبوك التدخل لفك عضل والدها لها وتزويجها من خطيبها وإنهاء معاناتها التي دفعتها إلى الإقدام على محاولة الانتحار قبل عدة أعوام، فيما قال مصدر قضائي: إنه إذا عضل الولي ابنته ينتقل تزويجها لجدها لأبيها فإن تعذر فلابنها فإن تعذر فشقيقها أو لولي الأمر إذا رأى ذلك، تقول (أ ,ح , ص): «والدى كان يعاملنى بوحشية بعد طلاق أمي وعمري 3 سنوات بمحافظة حقل التابعة لمنطقة تبوك، ولصغر سني لم أكن أعي ماهو الطلاق والزواج ولكن الذي كنت أعرفه أن والدتي متوفية وصدقت هذه الكذبة حتى وصلت إلى السابعة عشر من العمر، ولم أكمل تعليمي في المرحلة المتوسطة بسبب تعنت والدي وزواجه المستمر من نساء كن يعتدين على بالضرب والتعذيب»، وأضافت: «عرفت أن والد تي تقيم في تبوك وجاءت إلى حقل لمقابلتي بأحد المنتجعات وعرفت أنها تملك صكًا وتستطيع أن تراني كل شهر مرة ولكن أبي يرفض ذلك وطالبها بالتنازل عن مؤخرها مقابل ذلك، وقد التقيا بالفعل للاتفاق على هذا الأمر ولكن أمي رفضت ذلك: وقال لها حينها إن أردت بنتك فخذيها عن طريق المحاكم». وأوضحت: «في شهر رمضان قبل عدة سنوات ذهبت للإفطار عند زميلتي التي قامت بالاتصال بخالي وماهي إلا لحظات حتى حضرت أمى لتراني وجلبت لي أغراضًا وجوالًا لكي تستطيع أن تكلمني، واكتشف والد ي أمر الجوال فضربني واعتدى على والدته بالضرب والإهانه لأنها تقف دائمًا بصفي وتدافع عني، وقام بحبسي ثلاثة أشهر بمخزن المنزل وبدأ يتفنن في ضربي هو وزوجاته وفي أثناء عدم وجود والدي بمحافظة حقل لانتدابه اصطحبتني والدتي إلى تبوك وبقيت عندها، وتقدمنا إلى رئيس المحاكم السابق للسماح لى بالزواج، ولكنه أفادنا بأن القضية جنائية ولابد من عرضها على الإمارة وتحولت المعاملة لشرطة السليمانية وبعد الاطلاع على التقارير التى تفيد بتعرضي للتعنيف أودعوني الحماية الاجتماعية ومنها للسجن العام خوفًا من تهديدات أبي بقتلي، وبعد 7 شهور في السجن ودار الحماية الاجتماعية سكنت مع والداتي بأمر من الإمارة، وأعددت توكيلا لأحد المشائخ من الهيئة لإقناع أبي بتزويجي ولكنه طرده من المنزل وقال له: ليس لدي بنت، وكلما قدم شخص لخطبتي رفض»، وأضافت: «قبل حوالى عامين رميت نفسي من الدور الثالث في محاولة للانتحار ولكن مشيئة الله حالت دون ذلك والآن أعيش على كرسي متحرك، وتم توجيه خطاب من إمارة المنطقة بوضعي لرئيس محاكم تبوك الحالي لتزويجي ولكنه أحالها لقاضي حقل ولم يتم عمل شيء رغم تكرار المحاولة»، وطالبت الفتاة أمير منطقة تبوك تزويجها وتخليصها من عضل والدها لها والنظر بعين الرحمة في علاجها من إصابتها وإعطاء الوصاية لأخيها من أمها، وقال خطيب الفتاة (ع, ن): «إنه متمسك بالفتاة ويرغب بالزواج منها رغم وضعها الصحي وطرد والدها له». من جهته قال المستشار الأسري بجمعية الملك عبدالعزيز بتبوك سالم الشلهوب: «إن الإسلام أوصى بتربية الأبناء والبنات وأمر بالعدل والمساواة بينهم، وقد رفض رسولنا الكريم أن يشهد على أعطية رجل ﻻبنه، وقال أكل ولدك مثل هذا قال ﻻ، قال: ﻻ أشهد على جور، وأوضح أن من يعنف ويعضل ابنته ويمنعها من الزواج؛ يفتح لها باب اﻻنحراف علي مصراعيه وسيدفع ثمن ذلك في الدنيا والآخرة؛ وأوضح أن أغلب الزيجات التي تتم من غير موافقة الولي مصيرها الفشل بسبب استغلال الزوج لزوجته وتهديدها عند أدنى مشكلة والذي أميل إليه أن تتولى مثل هذا الزواج جهة إشرافية متخصصة ترفع لولي الأمر عند حدوث أية المشكلة حتى يرتدع الزوج وﻻيطلق أو يعنف وبذلك ﻻيقدم الشاب إﻻ وهو جاد وعلى قدر المسؤولية».
مشاركة :