صادقت الحكومة الإسرائيلية اليوم (الأحد) على تخصيص نصف مليار شيقل إسرائيلي (160.8 مليون دولار أمريكي) لدعم وتطوير مدينة بئر السبع وبلدات النقب كجزء من نقل القواعد والمقار العسكرية إلى جنوب إسرائيل. وقال بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت إن الحكومة صادقت على تخصيص مبلغ نصف مليار شيقل لتقديم مساعدات "غير مسبوقة" لمدينة بئر السبع وبلدات النقب في إطار نقل الثكنات التابعة للجيش الإسرائيلي نحو المنطقة الجنوبية. وأضاف البيان أنه بالرغم من الموارد الكثيرة التي تم تخصيصها خلال السنوات الأخيرة والتطوير النسبي الذي تشهده المنطقة الجنوبية، لم يتم استنفاد الإمكانات الاقتصادية الكامنة في نقل ثكنات الجيش إلى النقب. وبسبب التأخير في نقل ثكنات الجيش الإسرائيلي، تقرر اتخاذ سلسلة من الخطوات، بهدف دعم بلدات النقب اقتصاديا واجتماعيا، والبلدات المستهدفة ومدينة بئر السبع، وكذلك إيجاد حل مواصلاتي سريع للمجندين الذين سيصلون إلى النقب إلى أن يتم تأهيل القواعد العسكرية. وبحسب البيان، فإن الخطة تتضمن استثمار الأموال في التعلم وفرص العمل وتقليص فجوات الأجور بين بلدات النقب ومناطق وسط إسرائيل، وإنشاء مستشفى عمومي وتعزيز التكنولوجيا والابتكار. وأشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بينيت، ووزيرا الدفاع بيني غانتس والمالية أفيغدور ليبرمان بالخطة. وقال بينيت "نحن بصدد استثمار مبلغ نصف مليار شيقل في التعليم، وفرص العمل، وتقليص فجوات الأجور، والتخطيط لإنشاء مستشفى عمومي، وتعزيز التكنولوجيا والابتكار، وتطوير مواصلات وإنشاء مواصلات سريعة تربط المنطقة الوسطى بالمنطقة الجنوبية، والبنى التحتية". وأضاف "القرار يعكس سياسة الحكومة فكنا نتحدث عن الاستثمار في النقب وها هو ما يحدث على أرض الواقع". ويأتي القرار تدعيما للخطة التي بدأها الجيش الإسرائيلي قبل عدة سنوات والتي تقضي بإخلاء القواعد العسكرية في وسط إسرائيل ونقلها لقواعد حديثة ومتطورة في منطقة النقب. وقال وزير الدفاع بيني غانتس في البيان "تعبر هذه الخطة عن الدمج الهام بين جيش الدفاع والمجتمع الإسرائيلي وضرورة تعزيز البنى التحتية الوطنية والاحتياجات الوطنية من خلال أجهزة الأمن وكافة الأجهزة المدنية". وأضاف "إلى جانب ذلك، سنواصل دعم المنطقتين الجنوبية والشمالية بشتى الوسائل المختلفة لنبلغ في غضون سنوات معدودة حالة حيث ينتمي ثلث المجندين في الوحدات التكنولوجية كافة إلى الطبقات المهمشة اجتماعيًا ويكونون من سكان المناطق الريفية". وأوضح غانتس أنه سيعمل على استكمال توفير الغطاء الكامل للمجندين الذي يشمل الحل المواصلاتي السريع الذي سيتيح الوصول إلى القواعد العسكرية والحوافز للسكن في النقب. وقال وزير المالية أفيغدور ليبرمان ان "تطوير النقب يشكل مهمة تتصدر أولوياتنا وأحد المعالم الرئيسية في مشوار هذه الحكومة، كونه سيساهم بالدرجة الأولى في تطوير الاقتصاد وزيادة فرص العمل في المنطقة". واعتبر ليبرمان أن تنمية النقب اقتصاديًا من خلال المشاريع الوطنية التي ستشمل تطوير البنى التحتية، والتربية والتعليم والجيش ستفضي إلى ازدهار إسرائيل برمتها وتشجيع الهجرة الإيجابية إلى المنطقة الجنوبية.
مشاركة :