قال أستاذ بجامعة هارفارد إن صينا، ذات "نظام اقتصادي وسياسي مختلف تماما ومصالح استراتيجية خاصة بها"، قد لا تعنى بالضرورة صراعا حتميا مع الغرب. وأعرب داني رودريك، أستاذ الاقتصاد السياسي الدولي في كلية جون ف. كينيدي للإدارة الحكومية بجامعة هارفارد، عن وجهة النظر هذه في مقال رأي له بعنوان "الصعود الممكن مقاومته للصراع بين الولايات المتحدة والصين" والذي نُشر مؤخرا على موقع ((بروجيكت سنديكيت)). وذكر أنه "في حين أن دولا قد تعطي الأولوية للأمن القومي والبقاء قبل كل شيء، هناك فجوة كبيرة بين تلبية هذه الأهداف الضيقة وتعظيم القوة"، مشيرا إلى أن "نظرية التباري، وتجربة العالم الحقيقي، والتجارب المعملية تشير جميعها إلى أن المعاملة بالمثل تحفز التعاون". "وفي النهاية، صحيح أيضا أن عدم اليقين وخطر إساءة فهم نوايا الدول الأخرى يعقدان آفاق التعاون الدولي بين القوى الكبرى. ومن المحتمل أن يُنظر إلى إجراءات دفاعية بحتة - اقتصادية كانت أم عسكرية - على أنها تهديدات، تتراكم من خلال حلقة مفرغة من التصعيد"، حسبما حذر المقال. وأضاف "لكن هذه المشكلة، أيضا، يمكن التخفيف من حدتها إلى حد ما ... وما قد يساعد في ذلك هو وجود إطار عمل يسهل الاتصال ويشجع التبرير المتبادل للأفعال التي قد يُساء تفسيرها من قبل الجانب الآخر".
مشاركة :