حذر مسؤول في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) اليوم (الأحد)، من أن العجز المالي الذي تعاني منه الوكالة قد يؤثر على دفع رواتب العاملين فيها خلال الأشهر المقبلة، مشيرا إلى أن الآمال ما زالت معقودة على اجتماع الدول المانحة المقرر الأسبوع الجاري في بروكسل للارتقاء بمستوى الدعم ورسم آليات تمويلية مستدامة طويلة الأمد. وقال الناطق باسم أونروا سامي مشعشع لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية، إن عدم وجود أموال كافية وغياب تدفق المنح والمساعدات بشكل مستمر سيؤثر على قدرة الوكالة لدفع رواتب موظفيها في مواعيدها خلال الشهرين المقبلين، مضيفا أن العجز المالي للوكالة وصل إلى حوالي 100 مليون دولار . وأعرب مشعشع عن أمله في أن تتمكن الوكالة من تأمين موارد مالية سريعة لشهري نوفمبر الحالي وديسمبر القادم لسد العجز المالي والإبقاء على الخدمات الأساسية التعليمية والصحية وتوزيع المواد الغذائية للاجئين الفلسطينيين في سوريا والأراضي الفلسطينية. وتابع أن الآمال ما زالت معقودة على اجتماع الدول المانحة المقرر يوم الأربعاء القادم في بروكسل للارتقاء بمستوى التبرعات والمنح المقدمة ورسم آليات تمويلية مستدامة طويلة الأمد للخروج من دوامة العجز المالي المتكرر. وأكد مشعشع أنه بدون وجود آليات تمويلية مستدامة طويلة الأمد لن تستطيع الأونروا القيام بعملها وتقديم خدماتها أو الارتقاء بها. وتأسست أونروا كوكالة تابعة للأمم المتحدة بقرار من الجمعية العامة في العام 1949 وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية لحوالي 5.6 مليون لاجئ من فلسطين مسجلين لديها في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة ولبنان وسوريا والأردن. وتشتمل خدمات أونروا على التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات والحماية والإقراض الصغير.■
مشاركة :