وزير الشؤون الإسلامية يرعى حفل تكريم الفائزين بمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية بالمسجد الحرام

  • 12/3/2013
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - رعى وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد معالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ حفل تكريم الفائزين بمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره في دورتها الخامسة والثلاثين في المسجد الحرام بمكة المكرمة وذلك بحضور الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي معالي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس. وقد أقيم حفل خطابي بهذه المناسبة بدئ بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم ألقى الأمين العام للمسابقة الدكتور منصور بن محمد السميح كلمة قال فيها:" في شهر الله الحرام، وفي البيت الحرام، اجتمعت القلوب قبل الأجسام، وتلاقت الأفهام قبل الأبدان، اختلفت البلدان، واتفقوا على كلام الرحمن، يتدارسون القرآن، ويتبارون في إتقان آياته العظام، في مشهدٍ سنوي مبارك، ومؤتمر قرآني عظيم، تلكم هي مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره في نسختها الخامسة والثلاثين. وأضاف " مضى من عمر المسابقة ثلاثة عقود ونصف، وهي في تطور مزدهر، وإقبال مستمر، ومخرجات تعانق السحاب، أثمرت قرابة 6000 متسابق في حفظ القرآن الكريم، وفي هذه الدورة المباركة، تستضيف المملكة العربية السعودية 150 مشاركاً يمثلون إحدى وستين دولة، جاؤوا من أصقاع الأرض المختلفة إلى أعظم مكان وأطهر بقعة، يتلون كتاب الله تعالى، ويمتثلون تعاليمه، ويكتسبون أخلاقه وآدابه، حتى يعودوا رسل سلامٍ ودعاة خير في كل بلاد الدنيا. ونوه الدكتور السميح بالدعم الكبير الذي يلقاه أهل القرآن من ولاة الأمر وفقهم الله، وما شهدته من التنافس الشريف على حفظ القرآن الكريم على مرحلتين من التصفيات، وكذلك مروراً بالدورة التدريبية على مهارات التحكيم في المسابقات القرآنية أفاد منها هذا العام عشرون متدرباً من عشرين دولة تُقام فيها المسابقات القرآنية، إضافة إلى الإصدارات المطبوعة المتنوعة كالنشرات الإرشادية، والكتب والتقارير السنوية، ومجلة الدولية العلمية، إلى غير ذلك من ورش العمل، والحلقات العملية، واستضافة العلماء وكبار المسؤولين. إثر ذلك أُلقيت كلمة المتسابقين ألقاها نيابة عنهم المتسابق محمد عبدالعال عبدالله الشيخ من السودان عبروا فيها عن اعتزازهم بالمشاركة في هذه المسابقة المباركة والاجتماع على كتاب الله برعاية واهتمام بالغ من قيادة هذه البلاد الطاهرة، مثمنين الرعاية الشاملة التي وجدوها من القائمين على المسابقة وما نالوه من حسن الوفادة والتشرف بأداء مناسك العمرة والوقوف على المشاعر المقدسة وزيارة مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم ألقى معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس كلمة أوضح فيها أن المسابقة فرصة مباركةٌ وأمسية قرآنية، ولآلئ تعقد في محاور شرف متعددة أهمها شرف المكان في بيت الله الحرام وشرف الزمان في شهر الله المحرم وشرف الحال والمناسبة حيث تتعلق بالمنافسة في حفظ كتاب الله عز وجل وتلاوته وتفسيره إلى جانب عالميتها وتحقيقها لأخوة الدين وآصرة الإيمان كما أنها تحمل اسم المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن رحمه الله علاوة على أنها دولية تعنى بإتاحة الفرصة لجميع أبناء الدول الإسلامية والأقليات الإسلامية في كل مكان لتجمعهم على كتاب الله عز وجل والاهتمام والعناية به. وقال: إن من فضل الله علينا في هذه البلاد المملكة العربية السعودية أن وفق ولاة أمرها للعناية بكتاب الله فيما يتعلق بتلاوته وتدبره والتنافس فيه والتحاكم إليه وطبعه ونشره والعناية به في أوجه العناية كلها وتأتي مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية في عامها الخامس والثلاثين وهي تنثر خيرها وبرها وفضلها على الأمة الإسلامية بل وعلى العالم والإنسانية لتخرج من أبناء المسلمين من يحمل راية القرآن الكريم رحمة وأمناً وخيرًا وسلاماً، وأضاف "جاءت هذه المسابقة صفحة مشرقة وحلقة وضاءة وشجرة مورقة في ظل العناية بكتاب الله عز وجل في كل أوجه العناية وكان لها من الآثار العظيمة والآثار المتعددة والمنافع الكثيرة ما لا يحصى، فجزى الله خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود حفظه الله خير الجزاء على ما يقوم به من الرعاية والاهتمام بكتاب الله عز وجل. إثر ذلك ألقى معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ كلمة حمد فيها الله تعالى على ما يسر من قيام مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية في دورتها الخامسة والثلاثين ووصفها بأنها رائدة المسابقات في العالم الإسلامي وأم المسابقات تاريخاً وتنظيماً وإعداداً إلى ما لها من فضل وميزة في قيام فعالياتها في أروقة المسجد الحرام زاده الله عزاً ومهابة وتكريماً. وقال: من هذا المكان بعث الله رسوله محمداً صلى الله عليه وسلم بالقرآن ونزل القرآن على قلبه في مكة المكرمة فآمن به من العرب وآمن من غيرهم من آمن، ثم أعلى الله شأنهم فهاجر بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ثم قامت دولة الإسلام ". واستعرض معاليه جانباً من تاريخ الأمة الإسلامية وعزها ومجدها ومحاولات أعدائها بالنيل منها وتثبيطها والكيد لها لصرفها عن مصدر ذلك العز والفخر من عدو متربص انتقى على عداوة الإسلام وأهله ممن كان الإسلام قد حطم حضارته أو حطم انتشاره، لكن الأمة الإسلامية انتبهت إلى الحرمين الشريفين وإلى مكة والمدينة فوجهت لها مزيداً من العناية والرعاية على عصور مختلفة من خلفاء المسلمين الذين تتابعوا على صيانة الحرمين الشريفين وعلى حمايتهما لأنها قاعدة الإسلام. وقال: "مضت القرون وظهر في هذا القرن الأخير عزٌ للإسلام وانتشار للدعوة الإسلامية بقوة الإسلام وبقوة أهله وبقوة من شاء الله أن يوفقه من ولاته وبقوة علماء الإسلام وبقوة من أراد الله جل وعلا أن يمنحه شرف الدعوة إلى الإسلام والدفاع عنه والجهاد في سبيله، فظهر للإسلام صولة وقوة وهيبة في العالم وكان ذلك بسبب من أسباب ظهوره المملكة العربية السعودية وولايتها على الحرمين الشريفين حيث استتب كثيرٌ من الأمن وعظمت رسالة الحرمين الشريفين وصارت رسالة الإسلام التي تنبع وتخرج من الحرمين الشريفين إلى الناس قاطبة". وحذر معاليه من محاولات التفرقة بين أبناء الأمة الإسلامية وتشتيت شملها وتفتيت أواصرها من أصحاب أفكار هدامة مضرة بنسيج الامة وبأهل السنة والجماعة، وقال: "من اللازم علينا أن نرى مالهذين الحرمين الشريفين من عظمة في قلوبنا وعظمة في قلوب المسلمين وألا يكون في قلب مسلمٍ مخلص إلا تقوية شأن هذين الحرمين الشريفين وتقوية شأن الدولة التي قوت رسالة الحرمين وبثت رسالة التوحيد والسنة وجعلت أهل السنة والجماعة في كيان واحد قوي يتآلفون عليه". وأوضح آل الشيخ أن هناك حاجة ملحة للمعرفة اليوم بالخطر المحدق الذي يريده أعداء الإسلام بهذه البلاد وجميع بلاد المسلمين يريدون بكم وبأهل السنة والجماعة أن يتفرقوا وأن يقاتل بعضهم بعضاً بدءاً بتفتيت الأمة العربية ثم بتفتيت أهل السنة والجماعة. وقال :"مع الأسف الشديد أن ينخدع بعض المسلمين وبعض المنتسبين وبعض من يحمل هماً للإسلام، ببعض الشعارات التي هي في حقيقتها مضرة أكبر ضرر بأهل السنة والجماعة وبوحدتهم وبقوتهم وبتألفهم وكل ضرر يتوجه إلى أي شيء أو مبدأ من مبادئ الإسلام وعقيدته الصافية، فهو متوجه إلى أهل السنة والجماعة في كل مكان وخاصةً في هذه البلاد التي تشمل مكة المكرمة والمسجد الحرام والمدينة المنورة والمسجد النبوي وفي فلسطين والمسجد الأقصى المبارك". وأكد معاليه أن رسالة المملكة العربية السعودية هي المحافظة على الأمة العربية والمحافظة على أهل السنة والجماعة في كينونتهم الكبرى التي يكونون فيها على اختلاف مذاهبهم واختلاف مشاربهم تحت لواء السنة التي يتبعون فيها الخلفاء الأربعة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، مشيراً إلى أن المملكة وهي تحمل لواء الدفاع عن أهل السنة والجماعة ولواء الدفاع عن العرب لتحتم على نفسها أن تحمي حوزة الإسلام وتحمي حوزة أهل السنة والجماعة. وقال: عرف ذلك من عرف أو تجاهله من لم يعرف فإن الإسلام وأهل الإسلام منوط مسؤوليتهم والدفاع عنهم بولاة الأمر لأن البيعة منعقدةً فيهم ولهم وهم الأدرى بما يحوط الإسلام وبما يحوط أهله وبما يدفع كيد الأعداء وكيد الثالوث الخطر على الأمة الإسلامية. وعبر معاليه عن سعادته بهذا الاجتماع في ظل القرآن الكريم لتبعث في النفوس العزم الأكيد على نصرة هذا الدين وعلى نصرة القرآن العظيم، معرباً عن فخره بعقد مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره في رحاب مكة المكرمة وفي أروقة المسجد الحرام، مهنئاً المتسابقين جميعاً الذين دخلوا هذه المسابقة وتنافسوا فيها كما عبر عن شكره لأعضاء لجنة التحكيم والمتدربين في حلقة تحكيم المسابقات القرآنية وكذلك الأمين العام للمسابقة وجميع الذين أسهموا في نجاح هذه المسابقة. عقب ذلك سلم معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد جوائز المسابقة المالية للفائزين بالمراكز الخمسة في الأفرع الخمسة. نتائج الفائزين

مشاركة :