أغلقت ميليشيات مسلحة المراكز الانتخابية بمدينتي الزاوية وغريان، كما أوقفت العمل بمقر المفوضية العليا للانتخابات بمدينة زلين، وذلك للتعبير عن رفضها ترشح سيف الإسلام القذافي إلى الانتخابات الرئاسية. وقالت وسائل إعلام محلية، إن مسلحين أغلقوان اليوم الاثنين، أبواب فرع المفوضية العليا للانتخابات بمدينة زليتن ومنعوا الموظفين من الدخول للقيام بأعمالهم والمواطنين من تسلم بطاقاتهم الانتخابية. يأتي ذلك بعد قيام ميليشيات مسلحة بمدينتي الزاوية وغريان بغلق المراكز الانتخابية، حيث أعلن مكتب الإدارة الانتخابية الجبل 1 بمدينة غريان، في بيان، أنه تم قفل المكتب إلى حين إشعار آخر. وأعلنت هذه الميليشيات رفض الانتخابات، في صورة قبول المفوضية العليا للانتخابات لأوراق ترشح سيف الإسلام القذافي، كما حذرت من أن إجراء هذه الانتخابات بشكلها الحالي، ستعود بليبيا إلى الدائرة الأولى وسينتج عنها حرب لا تعرف مداها ولا نتائجها. ويلقي هذا المناخ المتوتر، الضوء على الخطورة الكبيرة التي تحيط بالعملية الانتخابية في ليبيا، التي أصبحت تتجه أكثر نحو العنف والفوضى، بعدما كان يتأمل منها إعادة الاستقرار إلى البلاد، بعد عقد من الحرب والصراعات وإضفاء الشرعية على الحاكمين. وتدفع الأطراف السياسية بقيادة تنظيم الإخوان والميليشيات المسلحة في منطقة الغرب الليبي، باتجاه التعبئة والتحريض على الانتخابات بغرض إبطال التصويت، وذلك قبل أقل من شهر ونصف على موعد الاستحقاق الانتخابي. وأمس الأحد، أقامت الميليشيات استعراضاً بالآليات العسكرية والأسلحة الثقيلة والصواريخ الراجمة في شوارع الزنتان والزاوية، في مشهد أعاد إلى الأذهان أجواء الحرب الأهلية التي سبقت انتخابات 2014.
مشاركة :