«تأهيل» سوريا للعودة إلى الحضن العربي

  • 11/15/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تؤكد الدوائر السياسية العربية، أن هناك دلالات واضحة للمناخ العام الايجابي، الذي خيم على زيارة وزير خارجية الأمارات، الشيخ عبد الله بن زايد لسوريا، وعقد مباحثات مع الرئيس السوري، بشار الأسد، وكشفت مراسم الزيارة عن ترحيب سوري رسمي وشعبي، يعبر عن «علاقات ودّ وتقدير» لدور دولة الإمارات العربية المتحدة في استعادة التواصل العربي مع سوريا. تحركات عربية سبقتها زيارات التواصل مع النظام السوري ويشير المراقبون في دمشق، إلى تحركات عربية بهدف «تأهيل سوريا للعودة إلى الحضن العربي»، وهي تحركات سبقتها زيارات التواصل مع النظام السوري، وان هذا التواصل ، بحسب الإعلامي والمحلل السياسي اللبناني، طوني فرنسيس،  ليست معزولة عن تطورات إقليمية ومشاورات دولية بشأن الوضع في سوريا، بل يمكن اعتباره جزءاً من هذه التطورات والمشاورات وتتمة طبيعية لها. موعد العودة في قمة الجزائر المقبلة عودة سوريا المحتملة للجامعة العربية، سوف تطرح على اجتماع «مؤسسة القمة العربية» التي ستعقد في الجزائر في شهر مارس/ آذار المقبل، والبلد المضيف (الجزائر) لم تقطع علاقاتها مع سوريا، وتكشف دائما عن دعمها لنظام الرئيس بشار الأسد، وتبنت الدعوة مرارا لعودة سوريا إلى الجامعة العربية وإلغاء قرار تعليق عضوية سورية في الجامعة، والذي صدر في 16 نوفمبر/ تشرين الثاني 2011 مع فرض عقوبات اقتصادية وسياسية ضد دمشق. عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية كانت معلقة منذ عامين على الأقل فتحت قنوات اتصال بين بعض العواصم العربية ودمشق، إلا أن عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية بقيت معلقة، ولم تسفر الاتصالات عن عودة رسمية كاملة، وبقي التشاور في إطاره الأمني والإنساني..والآن يبدو أن وقائع جديدة دخلت المشهد، منها وقائع عربية، انعكست في تمكن وزير الخارجية السورية فيصل المقداد من لقاء تسعة وزراء خارجية عرب خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الأخيرة في نيويورك، وفي اتصالات سورية عربية على مستوى الأجهزة الأمنية، وأخيراً زيارة وزير خارجية الإمارات الشيخ عبدالله بن زايد إلى دمشق. وفي نفس السياق تم التواصل «الأردني اللبناني السوري المصري» بشأن خط الغاز العربي إلى لبنان، وبرزت إلى الواجهة الوثيقة الأردنية حول تسوية العلاقات مع سوريا، التي تنص بشكل خاص على خروج جميع القوى الأجنبية من سوريا مع الاعتراف بـ «المصالح المشروعة لروسيا». تحركات بخصوص الوضع السوري ودون ضجيج ويرى المحلل السياسي«فرنسيس»، أن شيئا ما يتحرك بخصوص الوضع السوري ومن دون ضجيج، وبين نهاية الشهر الحالي موعد العودة إلى مفاوضات فيينا بشأن الملف النووي الإيراني، ونهاية مارس (آذار) المقبل، موعد انعقاد القمة الدورية لجامعة الدول العربية، يجدر بنا انتظار ترجمة لسلسلة المواقف واللقاءات المتتالية ومعظمها يتم بتكتم وحذر. إعادة تأهيل سوريل للعودة إلى الجامعة العربية يبدو أن الأشهر القليلة المقبلة حتى مارس / آذار، ستكون حافلة بالعمل لإعادة تأهيل الوضع السوري على قاعدة تشذيب التأثير الإيراني، بحسب تعبير طوني فرنسيس، في مقال نشرته صحيفة الإندبندت البريطانية، وهذا ما سيكون عليه الشرط العربي ومن ورائه نظيره الدولي لعودة سوريا المحتملة إلى الجامعة العربية، وربما عبر قمة الجزائر . وإذا حصل مثل هذا الأمر فإن انعكاساته ستشمل المنطقة المحيطة، ومنها لبنان الذي يستعد لانتخابات نيابية ثم رئاسية فاصلة.

مشاركة :