اجتمع وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، مع نظيره التركي، مولود تشاووش أوغلو، في العاصمة طهران، وبحثا موضوعات متعلقة بأفغانستان والاستقرار والهدوء في الشرق الأوسط. وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي، قال حسين أمير عبد اللهيان: "خريطة طريق التعاون بين البلدين سوف يتم توقيعها خلال زيارة قادمة للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى طهران". وأضاف: "بحثنا موضوعات متعلقة بأفغانستان والاستقرار والهدوء في الشرق الأوسط، وبتعزيز العلاقات الاقتصادية و التعاون بشأن الطاقة"، لافتا إلى أن "المبعوث الإيراني لشؤون أفغانستان يزور كابل اليوم، وإيران تدعم دائما تشكيل حكومة شاملة في هذا البلد". وأكمل:"أزمة فيروس كورونا أثرت على علاقاتنا خلال العامين الماضيين، وبالرغم من هذه الأزمة، تمكننا من الحفاظ على علاقاتنا و تعزيزها في بعض المجالات". وأكمل أمير عبد اللهيان: "نأمل بانتهاء الحرب المدمرة في اليمن قريبا، ونشعر بالقلق من سحب بعض الدول العربية سفرائها من لبنان، ونتابع سياساتنا الداعمة لهذا البلد". وتابع: "أدنا بصورة مشتركة مع نظيري التركي عملية استهداف رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، و نأمل أن تتشكل الحكومة الجديدة في هذا البلد بأسرع وقت ممكن". من جهته، اعتبر تشاووش أوغلو أن "العقوبات ضد طهران ظالمة، وأن من خرج من الاتفاق النووي عليه أن يعود اليه"، معربا عن ترحيب بلاده باستئناف المباحثات النووية في فيينا، آملا أن تصل إلى نتائج إيجابية. وأضاف: "ناقشنا ملف الهجرة والتهريب على حدودنا المشتركة" كما أكد وزير الخارجية التركي: "بحثنا مع عبد اللهيان موضوعات إقليمية واستقرار وثبات أفغانستان، ولدينا نظرة مشتركة بشأن هذه الملفات"، مضيفا: "نواصل التنسيق مع طهران بشأن أفغانستان وسوريا، ومن الممكن أن نتعاون بخصوص العراق". وأكمل: "لدينا قلق بالغ بخصوص الموضوعات الإنسانية في أفغانستان، وعلاج هذه الازمة تأتي عبر تشكيل حكومة شاملة". وشدد تشاووش أوغلو على أن "أهمية علاقات ايران وتركيا تتعدى الملفات الثنائية و لها تأثيرات إقليمية"، متابعا: "نسعى لتعزيز تعاوننا مع طهران في المجالات الدولية". واستطرد: "طالما نظرت إلى طهران كبيت صديق ( في إشارة إلى بيت شعر معروف لدى الإيرانيين).. نأمل أن ننتهي من إجراءات زيارة الرئيس أردوغان إلى طهران لتتم قبل نهاية العام الحالي". المصدر: RT تابعوا RT على