أكد وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري أن تلفزيون دولة الكويت وعلى مدى تاريخه الطويل الذي امتد لـ60 عاماً شكل علامة مهمة في مسيرة الإعلام العربي بما حققه من انجازات وبما أنتجه من أعمال فنية ظلت خالدة في ذاكرة الشعوب العربية. وقال المطيري اليوم الاثنين بمناسبة مرور 60 عاماً على انطلاق بث التلفزيون في الـ15 من نوفمبر 1961 أنه وبفضل الجهود المضنية للرواد الأوائل ممن عملوا في التلفزيون وبتوالي الأجيال المخلصة عليه سجل التلفزيون ريادته على المستويين الخليجي والعربي. وأضاف أن هذه الجهود اسهمت بتطور البث التلفزيوني من عدة ساعات يومياً وعبر قناة واحدة فقط إلى بث متواصل على مدار اليوم حالياً ومن خلال ثمان قنوات هي الأولى والثانية «إنجليزية» والثالثة «رياضية» وبلاس «رياضية» و«إثراء» و«العربي» و«القرين» و«خلك بالبيت». ولفت إلى أن لتلفزيون الكويت دور في تعزيز قيم المواطنة والوحدة الوطنية وغرس القيم الأخلاقية الأصيلة النابعة من الدين الإسلامي الوسطي وعادات وتقاليد المجتمع الكويتي الأصيل في نفوس أهل الكويت إضافة إلى نشر مفاهيم الثقافة والأدب والفن الراقي بين مشاهديه. وأوضح المطيري أن تلفزيون الكويت عبر السنوات الماضية أنتج وعرض الكثير من الأعمال الدرامية المميزة كما كان للتلفزيون دور كبير في تناول وابراز جميع القضايا التي تهم الأمة العربية عبر تاريخها. وذكر أن التلفزيون أسهم بشكل فعال في توعية المجتمع بأزمة جائحة «كورونا» التي مرت على البلاد والعالم أخيراً كما كان بمثابة همزة وصل بين الدولة ومؤسساتها من جهة والمواطنين والمقيمين من جهة أخرى إلى جانب اسهامه بإيصال التعليمات الصحية للمواطنين والمقيمين بطريقة مميزة ما كان له الأثر بنجاح الجهود في مكافحة هذا الوباء. وشدد على ضرورة الحرص الدائم والقائم على تطوير شاشات التلفزيون عبر استخدام أعلى التقنيات وجودة المحتوى وتحقيق التحول الرقمي بما في ذلك وجود تطبيق خاص للنقل المباشر لجميع قنوات التلفزيون ولعرض الأعمال التلفزيونية. وأعرب عن شكره وتقديره لجميع العاملين في التلفزيون الحاليين والسابقين الذين يعود لهم الفضل بتميزه ونجاحه عبر كل هذه العقود الماضية.