تمكنت دراسة يحثية جديدة، من التواصل إلى أن هناك منتجا مسرطنا شائع الاستخدام، يستهلكه معظم الناس، وكانت النتائج صادمة بالنسبة للعلاقة بين المنتج وتطور توزيع الأورام في الجسم. توصلت الدراسة، المنشورة في مجلة "Nature"، التي مولتها جزئيًا مؤسسة أبحاث السرطان العالمية الخيرية البريطانية، إلى أن حمض البالمتيك يغير جينوم السرطان. وهذا بدوره يزيد بشكل كبير من احتمال انتشار المزيد من النقائل (انتشار الورم). وأظهرت الدراسة أنه عند إضافة حمض البالمتيك إلى النظام الغذائي للفئران، تزداد احتمالية انتشار سرطانات الفم والجلد. وتساهم الأحماض الدهنية أيضًا في تكوين النقائل، وهذا يؤكد مرة أخرى إمكانية أن يكون للطعام الخاطئ عواقب وخيمة على الصحة. أظهر حمض البالمتيك -الأكثر شيوعًا في زيت النخيل- من بين الأحماض الدهنية، أنه يعزز ورم خبيث في سرطانات الفم وسرطان الجلد في الفئران. وكشفت الأبحاث أن التعرض لحمض البالمتيك يسبب تغيرات في وظيفة الجينات في الخلايا السرطانية حتى يتمكنوا من التعرف على الأحماض الدهنية بشكل أفضل واستهلاكها بكفاءة أكبر. ويدخل زيت النخيل في استخدامات ومنتجات يومية عديدة، كما يدخل في صناعة المنتجات مثل الكعك والشوكولاته والبسكويت والمارغرين ودهون القلي. يوجد أيضًا في مستحضرات التجميل والصابون والشامبو ومنتجات التنظيف ويمكن استخدامه كوقود حيوي. بشكل مثير للدهشة، ما يصل إلى نصف المنتجات في السوبر ماركت المتوسط في المملكة المتحدة (كمثال) تحتوي على زيت النخيل. الجدير ذكره أن التقديرات العالمية تشير إلى أن النقائل هي سبب 90% من جميع وفيات السرطان، أي نحو تسعة ملايين حالة وفاة سنويًا في جميع أنحاء العالم. اقرأ أيضًا: في اليوم العالمي للسكري.. حقائق مهمة يجب أن تعرفها عن هذا المرض علامات تحذيرية في العين تدل على الإصابة بمرض السكري
مشاركة :