تحرص المملكة على تكريس قيمة التسامح وتأصيلها في المجتمع، حيث أعلن مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني أمس خلال ملتقى «حوارات المملكة الرابع» المقام بالتزامن مع اليوم العالمي للتسامح عن إطلاق مؤشر التسامح في نسخته الثانية التي سيبدأ الباحثون بالعمل عليه في 13 مدينة و28 محافظة و46 قرية في جميع مناطق المملكة، إذ جرى العمل على تطوير هذا المؤشر وإعادة بناء بعض أبعاده وفقا للتغيرات الاجتماعية التي حدثت، وباتباع أفضل الممارسات الدولية الحديثة في قياس التسامح.واستعرض رئيس مجلس الأمناء بالمركز الدكتور عبدالعزيز السبيل دور المركز كإحدى مؤسسات المجتمع الوطنية المعنية بغرس القيم الإسلامية والإنسانية في المجتمع، وترسيخ قيم التسامح والتعايش، واحترام وقبول الآخر، موضحا أن المركز أولى منذ تأسيسه أهمية كبيرة لهذه الفضيلة، فجعلها أحد أهدافه السامية التي يسعى لتعزيزها لدى كافة أطياف المجتمع عبر تنظيم وإقامة العديد من الفعاليات والبرامج والمشاريع. وأعرب عن أمله بأن يحقق الملتقى الأهداف المنشودة بتعزيز التسامح والتعايش والتلاحم والانفتاح على المجتمعات والثقافات الإنسانية، بما يحقق النفع العام للوطن أولا، وللمجتمعات الأخرى ثانيا. من جانبه قال الأمين العام للمركز الدكتور عبدالله الفوزان «إنه في اليوم العالمي للتسامح نتفاعل بتأصيل هذا المفهوم يدا بيد عبر الأجهزة الحكومية ومؤسساتها والمنظمات المجتمعية، توافقا وتماشيا جنبا إلى جنب مع رؤية المملكة 2030 التي تريد أن تخلق الإنسان السعودي المتسامح، وبالتالي نحن ننسجم ونكرس هذه القيمة لإدراكنا وإيماننا بأن مملكتنا تأسست وقامت منذ المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- على توحيد تراب هذا الوطن مع القبائل وفي المناطق، فأصبحنا في تلاحم وطني عال، فالتسامح لدينا بدرجة عالية، حيث وصل لـ 82.20% في عام 2019م، واليوم نحن ندرس بمختلف مناطق المملكة أثر التسامح ليتم تقديمه لصناع القرار في مملكتنا. وحول ترسيخ التسامح للقائمين على برامج السياحة خصوصا للسياح العالميين أضاف قائلا «تأثير التسامح على زوار المملكة من سياح العالم مهم جدا، لرغبتنا العميقة بأن نفكك العزلة التي كنا نعيش فيها عن العالم، ولكن المهم في هذه العملية أن نبدأ به من التعليم كمؤسسة رسمية لها أهدافها ومدخلاتها ومخرجاتها».3 جلسات حوارية بالملتقى: «البعد الديني والاجتماعي والدولي لتعزيز المشتركات الإنسانية وآثارها على الصورة الذهنية للمملكة» «دور الإعلام في تعزيز منظومة القيم الإنسانية» «دور التعليم في تعزيز القيم الإنسانية وحماية النسيج المجتمعي»
مشاركة :