كونتي وتوتنام.. لن تفوز وحدك أبدا

  • 11/16/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

"لقد أثبتت أنني فائز حقيقي" قالها أنطونيو كونتي بعد آخر مبارياته في إنجلترا مع تشيلسي بعد الفوز على مانشستر يونايتد في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي. بداية هيمنة يوفنتوس في إيطاليا بدأت مع كونتي ونهايتها جاءت على يده في إنتر بجانب لقب الدوري مع تشيلسي مرورا بالطفرة مع منتخب إيطاليا. أينما ذهب كونتي كان ناجحا في الفوز كما قال ولكن هل يمكن أن يحدث هذا في توتنام؟ رفض كونتي تدريب توتنام في الصيف -حسب ذا أثليتك- بسبب رغبته في وجود مشروع فائز بأسرع وقت وضرورة إيجاد الدعم. كونتي نفسه رحل من إنتر ميلان بسبب رغبة النادي في بيع بعض النجوم وتطوير المواهب وهو ما حدث قبلها في تشيلسي ويوفنتوس. هل تغير شيء ما في توتنام خلال الأربعة أشهر الماضية؟ سوق الانتقالات سيحكم على ذلك. الفريق اللندني بحاجة واضحة للتعاقد مع مدافع ولاعب وسط وجناح على الأقل لسد الثغرات الواضحة في الفريق ومن ثم النظر لتدعيم عمق قوام الفريق الذي يعاني كثيرا حال غياب أيا من الأساسيين. توتنام ليس فقط في حاجة للتدعيمات في أكثر من مركز بل يجب أن يحافظ على هدافه الأول هاري كين الذي لا يبدو في أفضل أحواله منذ رفض انتقاله لمانشستر سيتي الصيف الماضي. بذكر هاري كين، فدعونا ننتقل إلى ما يحدث داخل فريق توتنام. عدم الثبات هو أسوأ ما قد يواجه الفريق اللندني. قد ترى توتنام اليوم لتعتقد أنه سيكون منافسا على اللقب، يومان بعد ذلك وقد يكون أقصى طموحه التواجد في الدوري الأوروبي. لوريس ينقذ هدفا مؤكدا ثم يفشل في الإمساك بكرة سهلة لتسكن الشباك، ريجيلون يصنع فرصة مؤكدة ثم يعود ليسجل بالخطأ في مرماه. ندومبيلي في حالة جيدة اليوم وغدا لا تسعفه لياقته البدنية، لوكاس مورا وبيرجفاين يسجلان من 30 مترا في مباراة ويهدرون أمام المرمى الخالي بعدها. "كونتي يريد الجميع في قمة تركيزه دائما، يجب أن تبذل كل ما لديك أو لتواجه غضبه وصدقني لن ترغب في ذلك". مارسيلو بروزوفيتش لاعب إنتر ميلان تعليقا على أنطونيو كونتي. تحويل عقلية الجميع لتظهر بشكل أكثر جدية ورغبة في الفوز بجانب الحفاظ على هذا المستوى ثابتا هو أكبر تحديات كونتي. هل هذا سيكون كافيا للفوز بالألقاب؟ كيليني يجيبك على ذلك في تصريحاته بعد مواجهة الفريقين في دوري أبطال أوروبا 2018 "إنه تاريخ توتنام، يصنعون العديد من الفرص ويسجلون الكثير ولكن في النهاية يفوتهم دائما شيء ما للوصول للهدف". 58 عاما دون تحقيق لقب الدوري لتوتنام و14 عاما دون تحقيق أي لقب كانت كافية لترسيخ ذلك، الجميع لا يهاب توتنام والفريق افتقد الثقة بنفسه في اللحظات الحاسمة مؤخرا. منافسة ليستر على الدوري، نهائي دوري الأبطال أمام ليفربول، نهائي كأس الرابطة أمام مانشستر سيتي. كلها مواقف افتقد فيها توتنام لأن يكونوا فائزين. أصابع الاتهام أشارت مرة نحو المدرب وأخرى إلى اللاعبين وفي وجود أنطونيو كونتي سيكون الدافع أكبر والمسئولية أيضا. مرحلة ربما تكون متأخرة الآن بالنسبة للفريق ولكنها ستكون حاضرة بالطبع في أذهان المشجعين والإدارة وبالطبع كونتي الذي لن يقبل إلا بالفوز. كيف يلعب كونتي مع توتنام؟ خلال أول مباراتين كانت الطريقة 3-4-3 مثلما لعب مع تشيلسي. هوجو لوريس إيمرسون رويال – كريستيان روميرو – إيريك داير – بين ديفيز– سيرجيو ريجيلون إيميل هويبيرج – أوليفر سكيب لوكاس مورا – هاري كين – سون هيونج مين زيادة الظهير ومنحه الفرصة للاقتراب من منطقة الخصوم، دخول الجناحين إلى العمق لخلق الزيادة العددية، قلب الدفاع القادر على الخروج بالكرة ولعب الكرات الطولية بسهولة. الأزمة التي قد تغير الخطة التي يلعب بها كونتي هي مستوى ثنائي الوسط واللاعب الثالث في الخط الأمامي مع سون وكين. سكيب ليس باللاعب القادر على صناعة الفارق في الناحية الهجومية وهويبيرج مهم في أداء الدور الدفاعي. حدث ولا حرج عن اهتزاز مستوى الثنائي لوكاس مورا وستيفن بيرجفاين مع توتنام. سببان قد يحولان خطة كونتي إلى 3-5-2 مثلما فعل مع إنتر ميلان. ثلاثي في الوسط بين لاعب الارتكاز الصريح وثنائي للإضافة الهجومية بجانب إفساح المجال لثنائية هاري كين وسون التي أثبتت فعاليتها في الموسم الماضي بالتحديد. دخول ندومبيلي مع لو سيلسو في مكان سكيب ومورا قد يكون الحل الذي يلجأ له كونتي حال عدم نجاح الخطة الأولى. عديد الأشياء سيحتاج كونتي للعمل عليها من أجل إنجاح مشروع توتنام الذي ما زال في حاجة لتخطي أكثر من خطوة لتحقيق حلم البطولة.

مشاركة :