طهران – الوكالات: دعت إيران مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية لزيارة طهران ولقاء وزير الخارجية، وفق ما أفاد المتحدث باسم الوزارة أمس، وذلك بعدما أبدى مدير الهيئة الأممية قلقه إزاء عدم تواصله مع مسؤولي الحكومة الجديدة. وقال المتحدث سعيد خطيب زاده إن مدير الوكالة رافاييل جروسي «تمت دعوته»، وعُرِض عليه موعد لذلك، من دون أن يكشفه. وأضاف في مؤتمره الصحفي الأسبوعي «إن شاء الله، سيأتي قريبا إلى طهران. نحن ننتظر رده» بشأن الزيارة التي «سيلتقي خلالها وزير الخارجية» حسين أمير عبداللهيان، ورئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية محمد إسلامي. وردا على سؤال بشأن التصريحات الأخيرة لمدير الوكالة، رأى خطيب زاده أن لجروسي والوكالة «علاقات وثيقة للغاية مع كل من المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية وأصدقائنا في السفارة الإيرانية في فيينا»، حيث مقر الوكالة. وأبدى جروسي الجمعة «استغرابه» لعدم وجود تواصل بينه وبين مسؤولين سياسيين في حكومة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، منذ تولي الأخير مهامه في أغسطس الماضي. وكان جروسي يأمل في زيارة إيران قبل الاجتماع المقبل لمجلس محافظي الوكالة الدولية الذي يبدأ في 22 نوفمبر، متحدثا عن «قائمة طويلة من المواضيع التي نحتاج إلى مناقشتها». وزار جروسي طهران مرة بعد تسلّم حكومة رئيسي مهامها، إلا أن لقاءاته اقتصرت على رئيس منظمة الطاقة الذرية. وشهدت تلك الزيارة التي تمت في سبتمبر، التوصل إلى اتفاق بشأن صيانة معدات مراقبة وكاميرات منصوبة في منشآت نووية إيرانية. وبعد أيام من إبرام الاتفاق، شكت الوكالة الدولية من منعها من دخول «ضروري» إلى منشأة كرج قرب طهران لتصنيع أجهزة الطرد المركزي. وفي حين قالت الوكالة إن هذه المنشأة كانت ضمن الاتفاق المبرم مع طهران بشأن صيانة معدات المراقبة، نفت الأخيرة ذلك، مشيرة إلى أن المنشأة لا تزال مشمولة بتحقيق في محاولة تخريب تعرضت لها في يونيو الماضي، واتهمت إيران إسرائيل بالضلوع فيها. ويأتي اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية قبل أسبوع من استئناف المباحثات بين إيران والقوى الكبرى، والهادفة إلى إحياء اتفاق عام 2015 بشأن برنامجها النووي. وتستأنف في فيينا اعتبارا من 29 نوفمبر، المباحثات المعلّقة منذ يونيو الماضي. وجدد خطيب زاده موقف طهران المطالب بضمان عدم انسحاب واشنطن مجددا. وأوضح «بالنسبة إلينا المهم هو أن نتأكد من رفع العقوبات بعد التحققات والضمانات المطلوبة». وتابع «بطبيعة الحال، كانت ثمة نقاط اختلاف في الجولات الست من المباحثات في فيينا، ولهذا السبب لم نتوصل إلى اتفاق. هدفنا في فيينا هو رفع كل العقوبات الأمريكية غير القانونية» التي فرضت بعد الانسحاب الأمريكي.
مشاركة :