على الولايات المتحدة أن ترى الطبيعة متبادلة النفع للعلاقات الصينية-الأمريكية بشكل صحيح، وأن تتبنى سياسة عقلانية وبراجماتية تجاه الصين، حسبما أفاد متحدث باسم وزارة الخارجية يوم (الجمعة). أدلى وانغ ون بين بهذه التصريحات خلال التعليق على تصريحات مستشار الأمن الوطني الأمريكي جيك سوليفان الحديثة التي أفاد فيها بأن الولايات المتحدة ستتنافس بقوة مع الصين في أبعاد متعددة، وأنه لا يوجد سبب لتحول المنافسة إلى صراع أو مواجهة. وقال وانغ إن المنافسة موجودة في العلاقات الدولية، لكن يجب أن تكون منافسة صحية مرتكزة على مراعاة الأعراف الأساسية الحاكمة للعلاقات الدولية. وأضاف “نعارض المنافسة غير المنصفة، عندما يتم فرض القوانين الخاصة بدولة ما على دول أخرى بصفتها قوانين دولية. نعارض المنافسة غير العادلة، عندما تستخدم كلمة ‘منافسة’ ذريعة لتقويض سيادة دول أخرى وللتدخل في الشؤون الداخلية لدول أخرى. نعارض المنافسة غير الأخلاقية، عندما تستخدم كلمة ‘المنافسة’ ذريعة لإعاقة تنمية دول أخرى وحرمانها من حقوقها ومصالحها المشروعة”. وتابع المتحدث قائلا، إن الصين والولايات المتحدة بينهما خلافات وكذا مصالح مشتركة واسعة النطاق، وإن تعريف العلاقات الصينية-الأمريكية بالمنافسة يتعارض مع حقيقة العلاقات الثنائية وينحرف عن سياسات الولايات المتحدة تجاه الصين. وقال “على الولايات المتحدة أن ترى الطبيعة متبادلة النفع للعلاقات الصينية-الأمريكية بشكل صحيح، وأن تتبنى سياسة عقلانية وبراجماتية تجاه الصين، وأن تعمل مع الصين لتعزيز الحوار والاتصال، وأن تعمق التعاون متبادل النفع، وأن تدير الخلافات بشكل مناسب، وأن تتبع طريق الاحترام المتبادل والتعايش السلمي والتعاون المربح للجميع”.