"السعي وراء السعادة" وماذا فعلت اليوم لتصنع الغد؟

  • 11/15/2021
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

  رائد الأعمال والكاتب الأمريكي كريس غاردنر، مؤلف الكتاب الأكثر مبيعاً "السعي وراء السعادة" كان في ضيافة لمعرض الشارقة الدولي للكتاب 40 في جلسة حوارية تحدث فيها إلى الجمهور عن طموحاته وتجاربه الشخصية وأهم محطات مسيرته. "سيدتي كانت حاضرة في هذه الجلسة التي أدارتها الإعلامية سالي موسى، حيث تمالترحيب بالكاتب غاردنر الذي بيت للحضور أن هذه الزيارة هي الثالثة له لدولة الإمارات في السنوات الخمس الأخيرة، وهو يعتبر الشارقة بيته. تابعي المزيد: تريفور نواه في الشارقة.. قصة نجاح وطفولة مريرة   تطرقت الجلسة إلى كتاب غاردنر الجديد "Permission to Dream"، وقال الكاتب: "قد يكون الفشل أفضل صديق أحياناً، لأنه يعلمنا دروساً لا يمكننا تعلمها بسهولة والسر يكمن في عدم الوقوع في نفس الخطأ مرتين". مع العلم أن الكتاب المطروح قد اختارته (وول ستريت جورنال) ككتاب الشهر، لم يتضمنه من محتوى مميز وأفكار لافنة، أسر غاردنر للجمهور: قمت بشيء لأول مرة أوم به وهو أنني سجّلته كاملاً بصوتي الخاص، لن أفعل هذا ثانية قالأمر ليس سهلاً". وتابع: "أنا لن أستطيع أن أجعل شخصاً مليونيراً، ولكن بإمكاني أن أقدم شيئاً ربما يجعل الشخص يفكر بطريقة أفضل، فأنا أكون سعيدا ًبالأوقات التي أقضيها مع الناسع". تابعي المزيد: تريفور نواه في الشارقة.. قصة نجاح وطفولة مريرة تجربة شخصية وشارك كريس غاردنر الحضور قصة كتابه "السعي وراء السعادة"، الذي تحول إلى فيلم من بطولة الممثل الأمريكي ويل سميث، قائلاً: "هذا الكتاب لم يعد يمثل قصتي فحسب، بل هو قصة كل أب وجد نفسه مجبراً أن يلعب دور الأم، وكل أم كذلك وجدت نفسها مجبرة أن تلعب دور الأب، وكل شخص يحلم أن يكون العالم أفضل". وأضاف: "إنّ قضية الأفراد الذين يعيشون بلا مأوي أصبحت مسألة أجيال كاملة، ولا بدّ أن نسعى لتغيير حياتهم للأفضل"، وتطرق إلى قصته مع ولده الذي عاش معه لمدة عام كامل مشرداً في محطة القطار، قبل أن يصبح لديهم منزلهم الخاص. وشدد غاردنر أن الحلم وحده لا يكفي، وإنما ينبغي أن يكون لكل حلم خطة، وشجع الجمهور على أن يسألوا أنفسهم سؤالين في كل صباح، الأول، إذا مُنحت لي الفرصة غداً للخروج إلى العالم وفعل أي شيء أريده، ماذا سأفعل؟ والثاني، ماذا فعلت اليوم لأصنع الغد؟ وأضاف: "إذا لم يتخذ الإنسان خطوات صغيرة نحو تحقيق حلمه، فهذا يعني أنه لم يقم بواجباته، وإذا لم يكن لديه الشغف بما يفعله، ربما يكون من الأفضل أن يبحث عن شيء آخر يجد فيه ما ينقصه من الشغف". تابعي المزيد: شخصيات خيالية تقود زوار "الشارقة الدولي للكتاب" لعوالم سحرية وتوقف غاردنر عند إحدى الذكريات، عندما اضطر إلى العناية ابنه الذي يبلغ من العمر 14 شهراً في دورة مياه محطة القطار، وكيف أجبرته هذه الحادثة على طرح سؤال صعب: كيف وصلت إلى هنا؟ وأضاف: "أجبت في نفسي، لقد وضعت نفسي في هذا المكان، وكانت الإجابة صادمة لكنها ساعدتني على التركيز، وأدركت أنه إذا كان بإمكاني أن أضع نفسي بهذا المكان، فيمكنني الخروج منه أيضاً، فلا يمكن للإنسان أن يغير شيئاً قبل أن يكون في متناول يده". وأوضح غاردنر، الذي يخطط للتعاون مع الشباب والناشئة ومساعدتهم على تحقيق أحلامهم، أنه يتلقى أسئلة كثيرة حول إمكانية حدوث قصة حقيقية أخرى لشخص ينتقل من الفقر المدقع إلى الثراء الفاحش مرة أخرى، مشيراً إلى خطأ في مقدمات هذه الأسئلة، لأن الرحلة نحو تحقيق الحلم، لا ينبغي أن تركز على الاحتمالات، وإنما على المنجزات الحقيقية. وتوجه غاردنر، للجمهور بنصيحة، قال فيها: "أكبر درس تعلمناه من الجائحة هو أن الوقت هو رأس المال الحقيقي، وعلمتنا هذه الأزمة أننا نستطيع أن نكسب ونخسر المال، لكن لا يمكننا أن نغير الوقت، ولهذا يتوجب علينا أن نبدأ العمل على الأشياء التي نود القيام بها فوراً دون أي تأخير". تابعي المزيد: اليابانى هيروكي تاكيدا يحول زهوره بالألوان المائية لحيوانات مذهلة

مشاركة :