يعاني كثير من المستخدمين بعد استعمالهم هواتفهم لعام أو أكثر بطئا ملحوظا في الأداء وسرعة استجابة هواتفهم خاصة الهواتف المتوسطة أو المتواضعة من حيث المواصفات، الأمر الذي قد يجبر بعضهم على تغيير هواتفهم واستبدالها بهواتف جديدة، لكن لا يكون سبب تباطؤ الجهاز هو نتيجة العتاد المتواضع، ففي معظم الأوقات يعود السبب إلى تراكم التطبيقات وامتلاء ذاكرة الجهاز العشوائية وسعة التخزين أو تحديثات أنظمة التشغيل وغيرها من الأسباب التي يمكن تتجاوزها بعدة خطوات. ففي حال ملاحظة بطء في أداء الجهاز، يمكن أن تساعد عملية إعادة تشغيل الهواتف الذكية على تسريع الأداء، حيث إن هذه العملية تؤدي إلى حذف جميع الملفات المؤقتة المفتوحة على الجهاز، وتقوم بتفريغ ذاكرة الوصول العشوائي، ويتجاوز هذا الأمر حدود بطء الأداء لتصل إلى حل بعض المشكلات مثل مشكلات الاتصال بالشبكة أو حتى المكالمات، إضافة إلى مشكلات بعض التطبيقات. كما يمكن للمستخدمين في حال مواجهة مشكلات في أداء الهواتف حذف التطبيقات غير الضرورية، حيث إن كثرة التطبيقات غير المستخدمة تعمل على التأثير في أداء الجهاز ونظام التشغيل، وذلك بسبب أن التطبيقات تشغل مساحة تخزين إضافية، وتستهلك جزءا من الذاكرة عند عملها في الخلفية بهدف تحديث محتواها أو القيام بمهام أخرى، وبالتالي إهدار موارد نظام التشغيل المهمة كشغل الذاكرة العشوائية، التي يمكن استخدامها بشكل أفضل بوساطة التطبيقات المهمة بالنسبة إلى المستخدم، كما يمكن للمستخدمين تجاوز ذلك أيضا عبر إلغاء تثبيت أو تعطيل التطبيقات المثبتة مسبقا على الهاتف ولا يتم استخدامها. ومن حيث البيانات، يمكن للمستخدمين الاعتماد على الخدمات السحابية، الأمر الذي يساعد المستخدمين على توفير مساحة كبيرة من الذاكرة الداخلية، ويمكن استخدام هذه الذاكرة بوساطة بعض التطبيقات الأخرى الموجودة على الجهاز، وتساعد أيضا على زيادة أداء الجهاز بسبب توفير مساحة داخلية إضافية. ولا يهتم عدد من المستخدمين بتحديثات التطبيقات، وهو أمر أساس لضمان أمان وأداء الجهاز والتطبيقات، حيث يـرسل مطورو التطبيقات إصلاحات الأخطاء والتحسينات الأخرى كـجزء من التحديثات، والأمر ذاته لنظام التشغيل، حيث يعتمد صانعو الأجهزة وأنظمة التشغيل على التحديثات لإصلاح الأخطاء وتحسينات الأداء. كما أنه من المهم استخدام الإصدارات المخففة من التطبيقات، خاصة مع الهواتف ضعيفة الأداء، حيث توفر التطبيقات الشهيرة إصدارات مخففة يرمز لها بـLite أو Go تتميز بمساحتها الصغيرة وتقليل استخدام البيانات واستخدامها المحدود لموارد الأجهزة مثل سعة التخزين والذاكرة العشوائية. إلى جانب ذلك، هناك عديد من الخطوات التي يمكن اتخاذها بشكل دوري للمحافظة على الأداء مثل عدم استخدام الخلفيات المتحركة والنوافذ العائمة على الشاشة الرئيسة widgets، وتعطيل البلوتوث والواي فاي وخدمات البيانات الخاصة بالإنترنت في حال عدم استخدامها.